عطل الوفد الإيراني الاتفاق الذي كان من المنتظر أن يتم توقيعه أمس (الخميس) بين السعودية وإيران لإنهاء مشكلة الحجاج الإيرانيين «المفتعلة» على رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي أول من أمس (الأربعاء).
وكان الوفد الإيراني وصل إلى مقر الاجتماع من دون رئيسه ثم طلب تعديلات واسعة وغير جوهرية على العقد دارت حول الصياغة بشكل أساسي وبعد خمس ساعات متتالية طلب نسخة من الاتفاق لمراجعته واعتماده ثم غادر الاجتماع إلى مقر سكنه من دون أن يعود مجدداً أو يدلي بأي تعليقات صحافية، وحتى مثول الصحيفة للطبع لم يتم توقيع الاتفاق، فيما أفاد مصدر مطلع أن «المفاوضات مازالت سارية وأن الطرفين لم يتفقا بعد على أي موعد محدد للتوقيع»، رافضاً الإدلاء بأية معلومات عن تفاصيل «الاتفاق».
ومن المنتظر أن يحسم الاتفاق خلال اليومين المقبلين إما بتراجع الوفد الإيراني عن افتعال الأزمات و المضي قدماً بالالتزام بالشروط التي تفرضها السعودية والتي تقوم على أساس احترام موسم الحج وشعائره أو العودة إلى التصعيد والسعي لتسييس موسم الحج الذي تمارسه طهران كل عام، وكان وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف أكد الأربعاء الماضي أن الاتفاق تم بين الطرفين على آلية إصدار التأشيرات والإجراءات المتعلقة بها فضلاً عن استخدام المسار الإلكتروني في ما يخص إصدار تأشيرات الحج، مشدداً على عدم وجود أية تعليمات خاصة بحجاج إيران عن سائر الدول.
وكالات-