في حرب تصريحات سعودية إيرانية، علق «محمد جواد ظريف»، وزير الخارجية الإيرانية، على تصريحات لمفتي المملكة وصف فيها الإيرانيين «بأبناء مجوس غير مسلمين»، بقوله «إن الدين الذي يتبعه الإيرانيون وغالبية المسلمين، لا يشبه ما يروج له المفتي الوهابي السعودي، وأسياد الإرهاب»، بحسب وصفه.
ووصف المفتي العام للملكة العربية السعودية، «عبد العزيز آل الشيخ»، الإيرانيين بأنهم «ليسوا مسلمين، وأبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة»،
وكتب «ظريف» على صفحته الرسمية على موقع «تويتر»: «في الحقيقة، لايوجد تشابه بين الإسلام الذي يتبعه الإيرانيون وغالبية المسلمين، والتطرف المتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية، وأسياد الإرهاب السعودي»، بحسب قوله.
وجاءت تصريحات «آل الشيخ»، ردا على بيان لمرشد الثورة الإيرانية «علي خامنئي»، دعا فيه الاثنين، إلى التفكير بشكل جاد، بحل لإدارة الحرمين الشريفين، وقضية الحج، بسبب ما وصفه بــ«السلوك السعودي الظالم»، ضد ضيوف الرحمن، حسب تعبيره، متهماً السعودية بـ«الصد عن سبيل الله»، واصفاً إياها بـ«الشجرة الملعونة»،
وفي سياق حرب التصريحات التي بلغت أوجها منذ الإثنين، رد كذلك المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، على ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن نايف»، قائلا «إن على ولي العهد السعودي، أن يتذكر فشل حكومته في الحفاظ على أمن الحجاج»، متهماً الرياض بـ«التملص من مسؤولياتها تجاه حادثة منى».
ودعا «قاسمي» الرياض، إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول حادثة منى، ومحاكمة المقصرين فيها.
وكان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف»، اعتبر الاثنين أن إيران تسعى «لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا تقبله المملكة ولا ترضى بوقوعه».
وأدى حادث التدافع الاسوأ في تاريخ الحج في سبتمبر/آيلول الماضي، إلى مقتل 2297 شخصا، بحسب إحصاءات الدول التي فقدت رعاياها، ومن بين هؤلاء، 464 إيرانيا.
وفشلت طهران والرياض خلال الأشهر الماضية، في التوصل إلى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين، في موسم الحج لهذا العام، وتبادل البلدان الاتهامات بعرقلة الاتفاق وتسييس الحج.
وكالات-