أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن «صباح الخالد الحمد الصباح»، وزير الخارجية الكويتي، النائب الأول لرئيس الوزراء، سوف يزور طهران في غضون اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.
وقال «بهرام قاسمي»، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن «الصباح» سيزور طهران وفقا للاتفاق الذي جرى بين البلدين.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد سليمان الجار الله» ، كشف عن أن رسالة من دول مجلس التعاون الخليجي، ستحملها دولة الكويت إلى الجانب الإيراني للحوار.
ورفض المتحدث باسم الخارجية التأكيد على إمكانية أن يحمل وزير الخارجية الكويتي رسالة من دول مجلس التعاون إلى طهران، لكنه شدد على أن الحكومة الكويتية نسقت مع إيران بشان هذه الزيارة منذ شهور، وقال :«علينا أن نتحلى بالصبر إلى حين إجراء الزيارة، كي نتعرف على القضايا التي ستطرح فيها».
وأضاف «قاسمي» : «لكن وبكل تأكيد فإن القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، ستكون من أهم محاور المباحثات بين الجانبين، أما فيما يخص وجود رسالة خاصة من مكان خاص، فلست في وضع يسمح لي بإطلاق الأحكام، والإعلان عن ذلك، لذا علي أن أنتظر إلى حين إتمام الزيارة».
وتتهم دول الخليج إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وخاصة في البحرين، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، وتتهم السعودية في المقابل طهران بدعم الحوثيين في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من عام ونصف، ضمن عاصفة الحزم، بينما يخوض البلدان حروباً بالوكالة في كل من سوريا والعراق.
أما طهران، فتتهم السعودية وقطر بدعم المجموعات المسلحة و تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام، وارتكاب المجازر بحق المدنيين في اليمن، كما تشكل الجزر الثلاث طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبوموسى، محل نزاع بين إيران والإمارات.
وساءت العلاقات بين إيران والسعودية وهما قوتان إقليميتان متنافستان بعد مقتل مئات الأشخاص ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع أثناء موسم الحج عام 2015. وقالت إيران إن عدم كفاءة المنظمين كانت سببا في وقوع الكارثة وقاطعت الحج العام الماضي.
وتدهورت العلاقة أكثر عندما أعلنت السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، قبل عام مما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.
وكانت منظمة الحج الإيرانية أعلنت أنها سترسل وفداً إلى السعودية الشهر المقبل، للمشاركة في المباحثات بشأن موسم الحج المقبل.
وكالات-