أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، عن تفاؤله بقرب انطلاق الحوار الخليجي الإيراني، بعد جهود دبلوماسية قادتها بلاده مؤخرا.
وأشار «الجارالله» إلى أن ملف الحوار سيكون على أجندة نقاش وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الخميس المقبل.
«الجارالله» عبر كذلك عن قلقه فيما يتعلق بسعي إيران لتوسيع منشآتها النووية في مفاعل بوشهر ، معربا عن أمله في وجود رقابة دولية مستمرة، خاصة من الوكالة الدولية للإشراف على هذا المفاعل وتفادي حدوث أي تسرب منه، بحسب موقع فضائية «العربية نت».
وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قد أعرب، مؤخرا، عن استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون حول الأوضاع في سوريا واليمن.
ورحب «الجارالله» بذلك التصريح وقتها، وأشار إلى أن هذا ما تتطلع إليه دول الخليج وسيكون في مصلحة إيران ودول الخليج ودول المنطقة، وسيسهم في احتواء الكثير من بؤر التوتر في المنطقة، سواء في اليمن أو سوريا.
ومنتصف الشهر الجاري، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني»، أنه تقرر بعد زيارتي الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الكويت ومسقط مؤخرا، مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان.
وقال: «إن طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها، وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفظ على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار».
وفي سياق متصل، قال نائب مدير مكتب «روحاني»، «حامد أبو طالبي»، في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر» آنذاك: «مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية».
وأضاف «طالبي»: «هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر، استغلوا الفرصة الطيبة».
وكانت الكويت قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، أنه تم تكليفها بنقل رسالة دول «مجلس التعاون الخليجي» إلى إيران، وقد قامت فعلا بالاتصال بطهران لنقل وجهة النظر الخليجية، فيما يتعلق بالحوار معها.
وقام الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مؤخرا بزيارة نادرة إلى الخليج، تعد الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2013، شملت سلطنة عمان ودولة الكويت.
وأكد خلال زيارته القصيرة للكويت على أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك بين إيران ودول «مجلس التعاون الخليجي»، فيما رحبت وزارة الخارجية الكويتية بنتائج زيارة «روحاني»، معتبرة إياها فرصة للحوار بين إيران ودول المجلس.
ودعت إيران، في وقت سابق، دول الخليج لاستغلال زيارة «روحاني» لسلطنة عمان والكويت، والتي وصفتها بـ«الفرصة التي لن تتكرر»، لتحسين العلاقات مع طهران.
وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست ولاسيما السعودية، إيران باستخدام الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية وبناء نطاق نفوذ لها في الشرق الأوسط. وتنفي طهران هذه الاتهامات.
وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون ثان 2016 بعد أن أحرق محتجون السفارة السعودية في طهران.
وسحبت الكويت وقطر والإمارات سفراءها في تحرك لإبداء التضامن مع الرياض لكن عمان اكتفت بالتعبير عن أسفها لوقوع الهجوم ما يؤكد على أن علاقاتها أقوى مع الجمهورية الإسلامية.
وكالات-