وكالات-
دعت القمة الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في إسطنبول، إلى «توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني»، متهمة إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بـ«دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحمايته».
وأكد البيان الصادر عن القمة على أن القدس «ستظل عاصمة أبدية لفلسطين»، معتبرا أن نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة «لا يغير وضعها»، حسب ما ذكرته قناة «الجزيرة».
وأدان «الأعمال الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي إزاء الفلسطينيين العزل في قطاع غزة».
وأشاد -في هذا الصدد- بالدور الذي لعبته دولة الكويت العضو غير الدائم بمجلس الأمن من خلال تقديم مشروع قرار عربي يدعو لتوفير حماية أممية للشعب الفلسطيني.
وحذر البيان من أن خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس تشجع الاحتلال على استهداف الفلسطينيين.
وشدد على وجوب «اتخاذ خطوات لمنع دول أخرى من نقل سفاراتها إلى القدس».
وانعقدت القمة بدعوة من الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، التي تترأس بلاده الدورة الحالية لـ«منظمة التعاون الإسلامي».
وشارك فيها أكثر من 40 دولة، من أصل 57، من بينهم رؤساء 9 دول ووزراء خارجية 15 دولة، منهم السعودي «عادل الجبير» والمصري «سامح شكري» والبحريني «خالد بن أحمد آل خليفة»، بينما مثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش».
وتغيب عن القمة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وهو المفترض أن يكون الحاضر الأول؛ حيث ناب عنه رئيس الوزراء «رامي الحمد الله».
وجاءت تلك القمة لبحث سبل الرد على خطوة نقل أمريكا سفارتها للقدس، والمجزرة التي ارتكبتها (إسرائي) في قطاع غزة.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة».
يشار إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في 30 مارس/آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)، بلغ 108 شهداء فلسطينيين بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفا آخرين