وكالات-
من على جزيرة "أبو موسى" الإماراتية المحتلّة، هاجم رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، السعودية والإمارات والبحرين، محذّراً إياهم من التآمر مع الولايات المتحدة ضد بلاده.
تصريحات باقري تأتي في وقت أعادت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، الحليف الوثيق لطهران، أواخر ديسمبر الماضي، وهي الخطوة التي لم تشفع لأبوظبي لدى الإيرانيين، ليقوم المسؤول العسكري الإيراني بهذه الزيارة التي لطالما وصفت الإمارات سابقاتها بـ"الاستفزازية".
وقال باقري خلال زيارته للجزيرة، التي اطلع فيها على استعداد القوات المنتشرة في الجزيرة ومستوى تجهيزها بالمعدات العسكرية، أمس الاثنين: "إن بعض الدول في الساحل الجنوبي للخليج (في إشارة للسعودية والإمارات والبحرين) تدعو الولايات المتحدة لتنفيذ مؤامرات في المنطقة"، متوعّداً هذه البلدان بأنها "ستتحمّل عواقب دعوتها".
وأضاف باقري، بحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية: "أعداء إيران في المنطقة يجب أن يعلموا أن لديها حضوراً عسكرياً قوياً وحازماً، وإذا دعت الحاجة فسوف تدافع عن وحدة أراضيها".
وفي 21 ديسمبر 2018، وصلت إلى الخليج العربي حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جون ستينيس"؛ ما دفع طهران إلى إجراء مناورات عسكرية في المنطقة.
وأبو موسى هي واحدة من 6 جزر تشكّل أرخبيل مضيق هرمز جنوبي الخليج، احتلّتها إيران من الإمارات، وجزيرتي طنب الصغرى والكبرى، عام 1971.
ومنذ تاريخ احتلال جزرها الثلاث، أبدت الإمارات تراخياً في المطالبة باستعادتها، واقتصر ذلك على البيانات والدعوات الدبلوماسية، في وقت عزّزت من علاقاتها مع طهران، لا سيما الاقتصادية منها؛ حيث احتلّت صدارة الشراكة التجارية معها خليجياً، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 11 مليار دولار، عام 2017.