DW- عربية-
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك