متابعات-
قال نائب وزير الخارجية الكويتي، "خالد الجارالله"، إن بلاده تنظر بقلق إلى التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، في حال منع النفط الإيراني من المرور عبر المضيق وتصديره إلى دول العالم.
وأضاف "الجارالله" أن بلاده "تتطلع إلى أن تنأى المنطقة عن هذا التوتر وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
جاء ذلك في تصريح للصحفيين على هامش الاحتفال بالذكرى الـ25 للشراكة بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة.
وسبق أن حذر محللون من أن الكويت ستكون المتضرر الأكبر في حال مبادرة "الحرس الثوري" الإيراني إلى تنفيذ تهديداته.
وفي سياق مختلف، كشف "الجارالله" عن وجود اتصالات مع السلطات الإيرانية فور ورود أنباء عن اختفاء المواطنين "عدنان الخرافي" و"فهد العليان"، واتضح انهما متواجدان في منطقة بوشهر وربما تتم محاكمتهما بسبب دخولهما المياه الإقليمية بالخطأ.
وعبر عن قناعته بالإفراج عنهما في أسرع وقت، موجها الشكر السلطات الإيرانية على تجاوبها وإبلاغ الكويت بالمستجدات حولهما أولا بأول.
وتصدر الكويت نفطها بطاقة تصل إلى نحو مليوني برميل يوميا، عبر مضيق "هرمز" بشكل رئيسي، ما يعني أن احتمالية توقف حركة الملاحة البحرية أو عرقلتها في المضيق ستؤدي حتماً إلى تخفيض صادراتها النفطية بشكل كبير أو توقفها كليا.
ويشكل توقف تصدير النفط خطرا حقيقيا على اقتصاد الكويت الذي يعتمد بشكل رئيسي على صادرات البلاد من النفط.
ويقول مراقبون إن الحلول الكويتية في حال إغلاق مضيق "هرمز" محصورة باستمرار الإنتاج وإيجاد السبل التي يتم تخزين النفط عليها، ليظل جاهزاً للتصدير على متن البواخر العملاقة، والتي يمكن لكل واحدة منها تحميل 2.5 مليون برميل.
ويؤكد المحللون أن "العالم لن يتحمل إغلاق المضيق أكثر 7 أيام، وبالتالي وإلا فإن الأزمة ستنتقل للمستوردين الذين ستتوقف مصالحهم حال اختفاء نفط دول الخليج، وليس الكويت فحسب".