وكالات-
كشف السيناتور الأمريكي "كريس مورفي" أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تعتزم استخدام ثغرة قانونية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات مع إيران لبيع القنابل للسعودية، على الرغم من أن الكونغرس أوقف هذه المبيعات لعدة أشهر بسبب المخاوف من مقتل مدنيين في الحرب في اليمن.
وقال "مورفي"، عبر حسابه على "تويتر"، الأربعاء: "علمت أن ترامب قد يستخدم ثغرة غامضة في قانون الحد من مبيعات الأسلحة لتدشين عملية بيع قنابل إلى المملكة العربية السعودية (تلك التي تلقيها على اليمن) بطريقة لا تسمح للكونغرس بالاعتراض".
وأضاف: "قد يحدث ذلك هذا الأسبوع".
REALLY IMPORTANT THREAD: 1/ I am hearing that Trump may use an obscure loophole in the Arms Control Act and notice a major new sale of bombs to Saudi Arabia (the ones they drop in Yemen) in a way that will prevent Congress from objecting. Could happen this week.
— Chris Murphy (@ChrisMurphyCT) May 22, 2019
وقال مساعدون في الكونغرس إن هناك بنودا في قانون الحد من مبيعات من الأسلحة، الذي يضع قواعد معاملات الأسلحة الدولية، تسمح للرئيس بالموافقة على البيع دون الرجوع للكونغرس في حالة الطوارئ الوطنية.
وأضافوا أنه في هذه الحالة، سيتحدث الرئيس الجمهوري عن التوترات المتزايدة مع إيران كسبب لتقديم المزيد من المعدات العسكرية للسعودية، التي يعتبرها شريكا مهما لواشنطن في المنطقة، بحسب "رويترز".
ووصف "ترامب"، من قبل، مبيعات الأسلحة للسعوديين بأنها وسيلة لخلق وظائف للأمريكيين.
ولم يتضح بعد ما المعدات التي ستباع إلى السعودية أو متى قد تمضي العمليات قدما.
ومع ذلك، فإن أي خطة من هذا القبيل يتوقع أن تواجه مقاومة في الكونغرس، من جمهوريين وديمقراطيين، مثل "مورفي"، بل وحتى في مجلس الشيوخ حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة.
وصوتت مجموعة من الجمهوريين، مؤخرا مع الديمقراطيين، في محاولة فاشلة للتغلب على حق النقض الذي استخدمه "ترامب"، في قرار كان سينهي دعم الولايات المتحدة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب الأهلية المدمرة في اليمن.
وعبر عدد من المشرعين من الحزبين عن غضبهم إزاء مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية السعودية في تركيا.
وقال السيناتور "ليندسي غراهام"، أحد أقرب حلفاء "ترامب" لشبكة (سي.إن.إن) إنه سيعارض الإدارة إذا قررت الالتفاف على الكونغرس.
وقال "غراهام"، في إشارة إلى قضية "خاشقجي": "لن نمارس أعمالنا كالمعتاد حتى يتم التعامل مع هذه القضية".
يذكر أن الكونغرس الأمريكي عبر عن مخاوفه من "تسييس المعلومات الاستخباراتية بشأن إيران"، عن طريق أقطاب داخل الإدارة الأمريكية، يريدون دفع الأمور لمواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، وذلك في رسالة وجهها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "إليوت أنغل" ورئيس لجنة القوات المسلحة "آدم سميث" ورئيس لجنة الاستخبارات "آدم شيف"، إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو"، الخميس الماضي.