وكالات-
أبلغت الإمارات والسعودية أعضاء بمجلس الأمن بأن "إحدى الدول" هي التي تقف -على الأرجح- خلف الهجوم على 4 ناقلات تجارية قبالة ساحل إمارة الفجيرة في 12 مايو/أيار الماضي، لكنها لم تشر صراحة إلى اسم تلك الدولة، رغم التقارير والتصريحات الأمريكية التي اتهمت إيران بتنفيذ الهجمات.
وجاء الاتهام الإماراتي المبهم، خلال تنظيم ممثلها بالأمم المتحدة، الخميس، جلسة استماع بحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي حول أعمال التخريب التي تعرضت لها السفن.
ونقلت وكالة "إرنا" عن مساعد مندوب روسيا بمجلس الأمن "فلاديمير سافرانيكوف" قوله إن أبوظبي لم تقدم وثيقة أو دليلا على تلك المزاعم.
وقالت الوكالة الإيرانية إنه "مع انتهاء الاجتماع لم يسع سفراء الدول الحاضرة إبداء أي وجهة نظر، بسبب خلو البيان الإماراتي من أي دليل أو وثيقة".
والخميس، قدمت كل من السعودية والإمارات والنرويج إحاطة إلى مجلس الأمن حول الهجمات، حيث اعتبرت أنها "نتاج عملية معقدة ومنسقة"، وتطلبت "قدرات استخبارية، وغواصين مدربين على إلصاق الألغام، ودرجة عالية من التنسيق والتخطيط".
وأشارت الإحاطة الثلاثية إلى أن تلك العملية "المعقدة والمنسقة" تم تنفيذها من طرف "جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية، ومن المرجح أن تكون جهة فاعلة من قبل دولة".
وفيما يلي نص الإحاطة السعودية الإماراتية النرويجية، كما نقلها موقع "روسيا اليوم"..
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالوقوف وراء الهجمات، التي جاءت بالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
ورفضت إيران بشكل قاطع الاتهامات بأنها وراء الهجمات على السفن الأربع.
وتعرضت 4 سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نروجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في "عمليات تخريبية" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز مايو/أيار الماضي، بحسب أبوظبي.
والأسبوع الماضي، قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" دون تقديم أي أدلة: "من شبه المؤكد أن إيران تقف وراء الهجوم على السفن في خليج عمان".
وجاءت الهجمات التي استهدفت السفن الأربع في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأمريكية على طهران.