وكالات-
كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده تعمل على ردم الهوة بين إيران والولايات المتحدة وتجاوز الخلافات، من خلال محاولتها عقد لقاء مباشر بين البلدين لإنهاء التصعيد.
وقال آل ثاني، خلال لقاء له مع وكالة "رويترز" اليوم الأحد، إن بلاده تخشى أن تؤدي الحسابات الخاطئة في أزمة إيران إلى التصعيد.
وأضاف: "قطر تحترم سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران ولكن لدينا تقييمنا الخاص".
وأوضح أن الاقتصاد الإيراني يعاني من ضغوط هائلة لكن طهران تعايشت مع العقوبات لـ 40 عاماً.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
لكن الأمر تضاعف في الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وحول الأزمة الخليجية، قال آل ثاني: "لم يتغير شيء مع دول الحصار (السعودية، الإمارات البحرين، مصر)".
وتفرض الدول الأربع قطيعة وحصاراً على قطر منذ يونيو 2017 بدعوى دعم الدوحة للإرهاب وهي تهمة تنفيها قطر وتؤكد أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.
وعما يدار حول القضية الفلسطينية، عبر وزير الخارجية القطري عن تأييد بلاده لأي خطة سيقبلها الفلسطينيون.
وتابع: "لا يمكن لأي دولة في العالم العربي قبول خطة يتم فرضها على الفلسطينيين، ويجب أن تكون هناك مشاركة من جانب الفلسطينيين من أجل التوصل لحل عادل".
ودعت الولايات المتحدة، في 20 مايو الماضي، إلى عقد مؤتمر دولي في البحرين، تحت شعار "تشجيع الاستثمار بالأراضي الفلسطينية"، ضمن ما بات يعرف بـ"صفقة القرن".
ورفضت السلطة الفلسطينية دعوة واشنطن فوراً بعد الإعلان عنها، واعتبرت أن من يحضر من الفلسطينيين إلى المؤتمر متعاون مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".
ويواجه المؤتمر رفضاً واسعاً من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً، رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات لهم لحضور المؤتمر.
وأعلنت الإمارات والسعودية، اللتان تفرضان حصاراً منذ عامين على قطر، دعمهما للمؤتمر من خلال مشاركة رسمية واسعة.