تاكتيكال ريبورت- ترجمة علي النجار -
كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي، عن وجود معارضة في صفوف حكام دولة الإمارات بشأن خوض حرب ضد إيران، التي وصل التوتر بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ذروته بعد إسقاطها طائرة عسكرية أمريكية مسيرة في 20 يونيو/حزيران الحالي.
وأفاد الموقع أن التقارير الواردة من أبوظبي تشير إلى أن ثلاثة من حكام الإمارات السبع التي تشكل الحكم الاتحادي في الإمارات، نصحوا ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، بعدم إشراك الإمارات في حرب ضد إيران.
وأوضح الموقع أن هؤلاء الحكام هم: حاكم دبي، حاكم الشارقة، وحاكم أم القيوين، مشيرا إلى أنه بالنسبة للحكام الثلاثة السابقين، فإن انخراط الإمارات في مثل هذه الحرب ضد إيران، سيكون له عواقب وخيمة على البلد بأكمله.
معارضة الحكام الثلاثة ربما تظهر بشكل واضح فى تجنب مسؤولين إماراتيين بارزين تحميل إيران مسؤولية الهجمات المتعددة على ناقلات النفط مؤخرا، رغم تأكيد الولايات المتحدة بشكل رسمي أن إيران ضالعة في الواقعتين، وهو ما تنفيه طهران.
ففى منتصف الشهر الجاري، أدلى وزير الخارجية الإماراتي؛ "عبدالله بن زايد آل نهيان"، بتصريحات للصحفيين، قال فيها إن الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في 12 مايو/ أيار تمت "برعاية دولة" دون أن يسمها.
وأضاف "آل نهيان" أن بلاده لم تشر لدولة بعينها، لكنها تأمل في مزيد من العمل مع أصدقائها وشركائها لتجنب تفاقم مثل تلك المواقف.
ثم عاد وزير الخارجية الإماراتي، الأربعاء الماضي، وتجنب مرة أخرى توجيه أي اتهامات لإيران في الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط مؤخرا، عندما قال - خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي- إن هناك حاجة لأدلة "واضحة ودقيقة وعلمية ويقتنع بها المجتمع الدولي" بشأن الهجمات.
وتابع: "نحن في منطقة مضطربة ومهمة للعالم، ولا نريد مزيدا من الاضطرابات ولا نريد مزيدا من القلق، نريد مزيدا من الاستقرار".
واستهدفت هجمات الشهر الماضي ناقلتين سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية، ولم تسفر عن إصابات، لكنها أججت التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال أسابيع تبادلت فيها الدولتان الحرب الكلامية.
وتضاعف هذا التوتر بعد إسقاط إيران مؤخرا طائرة مسيرة أمريكية، قالت إنها كانت تحلق فوق أحد أقاليمها الجنوبية المطلة على الخليج، بينما قالت واشنطن إن الطائرة أسقطت في المياه الدولية.
وفى أعقاب ذلك، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، متخذا خطوة غير مسبوقة لزيادة الضغط على إيران عقب إسقاط الطائرة المسيرة.