متابعات-
ألقت السلطات الكويتية القبض على مغرد جديد وحققت مع ضابط رفيع المستوى على خلفية قضية حساب "عتيج المسيان" على "تويتر" الذي يواجه صاحبه مع آخرين اتهامات تشمل "مخالفة القوانين وزعزعة الأمن وإثارة الفتنة والبلبلة والإساءة إلى العديد من الشخصيات".
وحساب "عتيج المسيان" كشف واحدة من أكبر فضائح تزوير الشهادات العلمية بالكويت، التي شملت تولي عدد من كبار رجال الدولة مناصب رفيعة استنادا إلى تلك الشهادات المزورة. وتم إلقاء القبض على صاحب الحساب، وهو من "البدون"، في يوليو/تموز الماضي؛ وهو محبوس منذ ذلك الحين من عدد آخر من المتهمين على ذمة التحقيق معهم في التهم الموجهة إليهم.
وفي إطار تلك القضية، قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن النيابة العامة حققت مع ضابط رفيع المستوى (لم تذكر اسمه) يرأس إدارة حساسة في وزارة الداخلية يشتبه بعلاقته بالمغرد الذي يدير حساب "عتيج المسيان".
وكشف مصدر مطلع أن النيابة أخلت سبيل الضابط، وهو برتبة "عقيد"، بكفالة 1000 دينار (329 ألف دولار)، بعد خضوعه للتحقيق في قصر العدل، وسؤاله عن علاقته بالمتهم، وعما إذا كان يسرب له معلومات سرية وتربطهما علاقة بالخفاء.
وأكدت مصادر أن النيابة العامة لم تنته من التحقيق مع الضابط الرفيع الذي أُخلي سبيله بضمان مالي.
وأضافت: "من المتوقع أن يستمر وكيل النائب العام بسؤاله إذا استدعى الأمر، وأن ذلك يعتمد على ما ستؤول إليه أوراق القضية"، لافتة إلى أنه "لم يُحسم الأمر في إدخاله كمتهم أم لا".
صاحب حساب "عتيج المسيان".
وأضاف المصدر أن هذا المغرد (لم يذكر اسمه) صدر بحقه ضبط وإحضار في الأيام الأولى التي بدأ التحقيق فيها مع "عتيج المسيان"، إلا أنه لم يُضبط إلا مؤخرا، حيث كان متواريا عن الأنظار.
وفي يوليو/تموز الماضي، قالت صحيفة كويتية إن صاحب حساب "عتيج المسيان" يقيم في الكويت بطريقة غير قانونية، في إشارة إلى كونه من "البدون"، واعترف خلال تحقيقات النيابة بمشاركته شخصين آخرين يقيمان بالسويد وبريطانيا في إدارة الحساب.
كان صاحب حساب "عتيج المسيان" أكد في وقت سابق أنه مستمر بكشف أسماء حملة الشهادات المزورة.
ونفى "المسيان"، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي أي مصلحة له في ذلك، قائلا لصحيفة "القبس": "كشف أسماء حملة الشهادات المزورة موجود لدى عدد كبير من الناس، لكن ربما أنا الوحيد الذي قمت بنشر بعضه".
وأضاف: "الأسماء بالمئات والمعلومات دقيقة وموثقة لدى وزارة التعليم العالي".