شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية-
نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي بارز (لم تسمه) قوله إن واشنطن حددت بدقة المواقع التي تم إطلاق أكثر من 20 طائرة مسيرة وصواريخ كروز منها على منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، السبت الماضي، وأن النتائج تشير إلى أن الإطلاق تم من جنوبي إيران، وتحديدا من منطقة تقع شمالي الخليج العربي.
وأضاف المسؤول أن نقل السعودية القوة الضاربة من دفاعاتها الجوية إلى الجنوب، للتصدي إلى الإطلاق شبه اليومي للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة من الحوثيين في اليمنP جعل شمالي السعودية مكشوف بشكل كبير أمام الطائرات المسيرة والصواريخ، لذلك لم تستطع المملكة التصدي للهجمات على "أرامكو".
وأشارت الشبكة إلى أن أحد الصواريخ طار عبر الأجواء الكويتية، وفقا لما نقله مراسلها لشؤون الأمن القومي "ديفيد مارتن".
وأفاد "مارتن" بأن فريقا أمريكيا كان على الأرض في المنشآت النفطية التي شهدت الهجوم، وجمع أجزاء كبيرة وكاملة من الطائرات المسيرة التي نفذت الهجمات، وتم نقل الحطام إلى منشأة خارج العاصمة السعودية الرياض؛ حيث سيتم إخضاعها للفحص والتحليل، لصنع ما أسماه مسؤول أمريكي "قضية جنائية مقنعة للغاية" بأن إيران شنت "هجوما معقدا ومنسقا" على المملكة.
وإضافة إلى الحطام، أعادت واشنطن بناء مسارات للرادارات تظهر انطلاق طائرات مسيرة وصواريخ كروز من أراض إيرانية وقت الهجوم.
وأكدت "سي بي إس" أن الولايات المتحدة تعمل حاليا مع عدد من الدول الأخرى لتحليل البيانات المتعلقة بالهجوم؛ ما قد يساعد على إثارة القضية دوليا.
ولفتت الشبكة إلى تأرجح موقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بين الحديث عن رد عسكري، والتقليل من تلك التوقعات، في الوقت نفسه، لكنها في النهاية خلصت إلى أن "ترامب" لن يجازف بالحرب، خاصة أنه صرح بأن الولايات المتحدة لم تعد تحتاج النفط أو الغاز من الشرق الأوسط.
والأحد، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا أكدت خلاله وجود تباين في الآراء بواشنطن بشأن طبيعة مساعدة الرياض بعد الهجمات؛ فبينما تفكر إدارة "ترامب" في "رد عسكري جاد" على الجهة التي استهدفت منشآت النفط، تتحفظ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على ذلك الرد المحتمل، ويرفضه نواب بالكونغرس.