علاقات » ايراني

بن سلمان: لا أريد حلا عسكريا ضد إيران.. ولم آمر بقتل خاشقجي

في 2019/09/30

وكالات-

قال ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، إنه يتفق مع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في أن الهجمات التي تعرضت لها منشآت "أرامكو" بالسعودية، منتصف الشهر الجاري، تعد إعلان حرب من قبل إيران، لكنه عبر عن أمله في ألا يتم الرد على طهران عسكريا، مؤكدا أنه يفضل الحل السياسي.

ووصف "بن سلمان"، في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية، نشرت وكالة "رويترز" مقتطفات منها، فجر الإثنين (بتوقيت السعودية)، الهجمات على "أرامكو" بـ"العمل الأحمق"، حيث استهدفت 5% من إمدادات العالم من الطاقة.

وحذر من إمكانية ارتقاع أسعار النفط إلى مستويات خيالية، إذا لم تتوفر إرادة دولية لردع إيران، مضيفا: "سنواجه المزيد من المخاطر من إيران في حال عدم اتخاذ رد قوي ضدها".

وأضاف "بن سلمان" أن حربا بين المملكة العربية السعودية وإيران ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي.

وقال إن واشنطن والرياض كانتا مرحبتين بلقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونظيره الإيراني "حسن روحاني"، والذي كان منتظرا له أن يتم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، لكن الإيرانيين هم من رفضوا اللقاء.

وتحدث ولي العهد السعودي عن جريمة اغتيال الصحفي والكاتب في "واشنطن بوست"، "جمال خاشقجي"، قائلا إنه لم يأمر بقتله، مؤكدا أنه توجد تقارير من الحكومة الأمريكية تشير إلى أنه أمر بتلك العملية، معتبرا أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة "أكبر بكثير من حادثة خاشقجي".

وقال "بن سلمان" إن التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية داخل المملكة، متعهدا بمحاكمة كافة المتورطين، أيا كانت رتبهم أو مناصبهم، مردفا: "العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية".

واعتبر أن مقتل "خاشقجي" كان "جربمة بشعة"، قائلا إنه يتحمل المسؤولية كاملة، وأنه سيتخذ قرارات لمنع تكرار هذه التجاوزات، على حد وصفه، مستقبلا.

وعن الشأن اليمني، أشار ولي العهد السعودي إلى أن "الحل السياسي سيكون أسهلاً في هذا البلد إذا أوقفت إيران دعمها للميليشيات الحوثية".

والخميس الماضي، كشف موقع "فرونت لاين"، أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" قال لمراسله "مارتن سميث"، إنه يتحمل مسؤولية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول "كاملة"؛ لأنه "وقع في ظل إدارته"، مؤكدا أن قتله تم دون علمه.

لكن تصريحات "بن سلمان" تلك لم تقنع تركيا، والتي اعتبرتها "غير كافية رغم أهميتها"، مطالبة بمثول "كل مرتكبي الجريمة" أمام القضاء.

وعلى نفس السياق، اعتبرت مقررة الأمم المتحدة للإعدام خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامارد" أن إقرار "بن سلمان" بالمسؤولية السياسية عن اغتيال "خاشقجي" ليس كافيا، داعية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الخميس، إلى رفع السرية عن ملفاتها المتعلقة بالجريمة.

وتعيش السعودية فترة عصيبة، على وقع تبعات الهجمات التي تعرضت لها منشأتين نفط تابعتين لها، شرقي المملكة، منتصف الشهر الجاري، وهي الهجمات التي قالت واشنطن والرياض إن طهران من نفذتها، رافضين تبني ميليشيات "الحوثي" لها، لكن طهران نفت.

وتحل بعد أيام الذكرى السنوية الأولى للاغتيال الوحشي للصحفي السعودي والكاتب بصحيفة "واشنطن بوست"، "جمال خاشقجي"، والتي وقعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل مقر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.