وكالات-
اتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني" السعودية و(إسرائيل) بالمسؤولية عن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على بلاده.
وقال "روحاني"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية: "السعودية والكيان الإسرائيلي هما من طلبا من البيت الأبيض ممارسة الضغط (الاقتصادي) على إيران"، لكنه قال إن الحكومة نجحت في دعم الاقتصاد واحتواء التضخم.
وجدد التأكيد على أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والدول الأخرى الأطراف في الاتفاق النووي، ولكنه شدد على أن هذا مرهون برفع العقوبات الأمريكية المشددة المفروضة حاليا على الجمهورية الإسلامية.
وقال "روحاني": "إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، وقد قلنا للعالم إنه ليست لدينا أي مشكلة في لقاء ترامب، ولكن اللقاء يجب أن يكون بعد رفع العقوبات".
وأضاف: "ما نريده هو حقوق الشعب الإيراني.. وعندما ترفع أمريكا إجراءات الحظر سيكون بإمكان الدول الست الاجتماع مع إيران".
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، العام الماضي، بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.
وتمارس الولايات المتحدة حاليا ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، لكن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن "حسن نية".
وأدخلت إيران خفضا واسعا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.
وتسبب سياسة "أقصى ضغط" التي تمارسها واشنطن على طهران إلى إجبار الأخيرة على انتهاج إجراءات تقشفية، أبرزها قرار برفع أسعار الوقود والمحروقات، ما تسبب باندلاع احتجاجات شعبية كادت أن تتطور إلى انتفاضة تشكل خطرا على النظام الإيراني برمته.