متابعات-
أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، استعدادها للحوار مع الدول الخليجية والتوصل إلى تفاهم مشترك، وأنها ترحب بأي "تغيير جاد" في سياسات المنطقة، وحل الأزمة اليمنية.
وأكدت طهران أنها أول من يرحب بأي تغيير في سياسات السعودية الخارجية، واعتبرت في الوقت نفسه أن السعودية والإمارات "ليستا في وضع يسمح لهما بانتقاد قدرات إيران العسكرية"، كما أكدت "فقدانها الثقة بالتزام الغرب بتعهداته".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "إنه على الرغم من وضع بعض دول المنطقة -وضمنها السعودية- عراقيل أمام إيران، فإنها أكدت دائماً ضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك"، وتابع قائلاً: "ما شهدناه حتى الآن هو عدم التجاوب".
وأضاف المسؤول الإيراني، في لقاء مع وكالة "إيسنا" الإيرانية: إن "المسؤولين السعوديين باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول المنطقة"، معتبراً أن بلاده "هي الدولة الأولى التي ترحّب بهذا الإصلاح السياسي إذا كان جاداً".
واعتبر زاده أن "بعض المخاوف السعودية غير حقيقية وستؤدي إلى زيادة تدخل بعض الأطراف في شؤون المنطقة، لكن الإيرانيين مستعدون للحوار بشأن ذلك".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "حل الأزمة اليمنية بيد السعودية، لكن ذلك لا يكون بالحرب على اليمن واليمنيين"، على حد قوله.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن يد بلاده لا تزال ممدودة إلى الدول الخليجية، وإن "استقرار المنطقة من مصلحة الجميع".
وعلق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قائلاً: إن "دعوات إيران للحوار غير مجدية"، معتبراً أن هذه الدعوات "تهدف إلى التسويف والهروب من أزماتها".
وأعربت دولة قطر عن استعدادها للتوسط بين إيران ودول الخليج، وبين إيران والولايات المتحدة أيضاً.
وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، في وقتٍ سابق، إن الدوحة مستعدة للتوسط بين واشنطن وطهران، كما أكدت أن بلادها خرجت أقوى من الأزمة الخليجية.
وأضافت الخاطر في مقابلة مع وكالة "efe" الإسبانية: إن "قطر أعربت عن رغبتها في القيام بهذه الوساطة، وملتزمة أيضاً بالمشاركة في حوار بنّاء بين إيران ودول الخليج العربي".
وكان رئيس مجلس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، قد دعا هذا الشهر إلى حوار خليجي إيراني، داعياً دول المنطقة إلى عدم الرهان على التوترات.