متابعات-
أكد مجلس الوزراء السعودي أهمية تمديد حظر السلاح على إيران؛ في إطار التصعيد الذي تشنه مليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من طهران ضد المملكة.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع ترأسه الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الثلاثاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكرت الوكالة: "أكد المجلس على أهمية تمديد حظر السلاح على إيران، في ظل استمرارها في تزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة"، وهو اتهام عادة ما تنفيه طهران.
وشدد على أن تلك الأسلحة "تُستخدم في إرهاب اليمنيين، واستهداف متعمد للمدنيين والأعيان المدنية في المملكة".
وفي 10 مارس الجاري، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "كان لا بد من تمديد حظر السلاح المفروض على إيران؛ لأنها تستخدمه في تغذية الصراعات في المنطقة".
وفي أكتوبر 2020، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفع حظر السلاح المفروض عليها من قبل الأمم المتحدة؛ في إطار عقوبات ضدها منذ عام 2007، بعد شهرين من رفض مجلس الأمن قراراً أمريكياً بشأن تمديد الحظر.
وجاء رفع الحظر آنذاك في ضوء الاتفاق النووي الذي وقعته عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا) + ألمانيا.
ومنذ فبراير الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي من عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.
ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع المليشيا من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت، في 19 يناير الماضي، وإنهاء دعمها للتحالف في اليمن.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من "التحالف"، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.