متابعات-
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الطريق الوحيد للعودة إلى الاتفاق النووي هو رفع كل أشكال الحظر عن بلاده، رافضاً ما أسماه "عسكرة المنطقة".
وقال روحاني، خلال اتصال أجراه أمير قطر، إن "ضمان الأمن الإقليمي والسلام لا يتحقق إلا بالوسائل السلمية، وعبر تحمل الدول مسؤولياتها، وتأمين المصالح الجماعية، وليس عن طريق عسكرة المنطقة".
وشدد روحاني، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية، على ضرورة حل القضايا والأزمات الإقليمية، ومن ضمنها الأزمة اليمنية، من خلال الحوار والتفاوض، مشيراً إلى أن "الوجود الإسرائيلي في المنطقة خطير".
وبيّن أن "إيران ستعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي بعد عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفع العقوبات"، معرباً عن أمله بأن "يدرك الأمريكيون أن العقوبات والضغوط ليست الآلية الصحيحة للتعامل مع إيران".
وبحسب ما نقلت "روسيا اليوم"، دعا أمير قطر روحاني إلى زيارة الدوحة "لتبادل وجهات النظر عن قرب حول القضايا الثنائية والإقليمية"، وأشارت الرئاسة إلى أن الشيخ تميم أكد أن بلاده "ترحب باستئناف الاتفاق النووي في فيينا وحل المشكلات عن طريق الحوار والتفاوض".
وأمل أمير قطر "في إعادة تفعيل الاتفاق النووي عن طريق عودة جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها بموجبه"، بحسب البيان.
من جهتها، اكتفت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بالقول إن أمير البلاد تبادل مع روحاني التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الشيخ تميم مساء اليوم.
وسبق أن أكدت قطر ضرورة تخفيف الاحتقان في المنطقة واعتماد التفاوض كآلية وحيدة لحل الخلافات بين الدول.
والثلاثاء الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وجاء حديث روحاني في ظل حالة التوتر التي تشهدها بلاده، خاصة بعد يومين من هجوم على منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، واستهداف سفينة إسرائيلية قرب ميناء الفجيرة الإماراتي.
وشهدت مياه الخليج خلال العامين الماضيين حوادث استهداف للناقلات التي تحمل النفط السعودي والإماراتي إلى دول أوروبا، إضافة إلى تعرض ناقلة نفط إيرانية لهجوم صاروخي سابق قبالة السواحل السعودية في البحر الأحمر.