متابعات-
كشف موقع "اعتماد أونلاين" الإيراني، عن أن الجولة الثانية من المباحثات السعودية الإيرانية ستعقد خلال الأيام المقبلة في بغداد، وبمتابعة شخصية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ونقل الموقع عن سفير إيراني سابق -لم يسمه- قوله: إن "مزاعم دعم إيران للحوثيين، والأوضاع في لبنان والعراق وسوريا والبحرين، وتدخل الرياض في المفاوضات النووية، ستكون من أهم المحاور على جدول أعمال الاجتماع".
وأضاف: "الخلافات بين البلدين ليست قليلة، ونحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لدراسة تلك الخلافات وإيجاد حل موضوعي لها".
وحول دور الصين في تنظيم اللقاء السابق بين البلدين أشار الدبلوماسي الإيراني إلى أنه "لم يكن للصين أي دور في ترتيب اللقاءات، وقد تمت بطلب ومتابعة رئيس الوزراء العراقي".
ويوم الأحد الماضي، كانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد كشفت عن محادثات "مباشرة" جرت بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار، في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمَين الإقليميَّين، وذلك بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وفيما نفى مسؤول سعودي وجود لقاءات سابقة أو لاحقة، رفضت الخارجية الإيرانية تأكيد أو نفي حدوث جلسة مباحثات مع مسؤولين سعوديين، وإن أكّدت في الوقت نفسه استعدادها لالحوار مع الرياض وترحيبها به، بحسب الصحيفة.
ويأتي الكشف عن هذه المحادثات في الوقت الذي تحرص فيه السعودية على إنهاء الحرب في اليمن ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي صعدت من هجماتها ضد المدن السعودية والبنية التحتية للمنشآت النفطية في المملكة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما يأتي في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي عارضته الرياض، وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران بمعايير أقوى، وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق؛ لضمان تناوله هذه المرة برنامج الصواريخ الإيراني، ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.