متابعات-
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن المحادثات السرية التي عُقدت بين طهران والرياض، كان هدفها "ثنائياً وإقليمياً".
وذكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال بشأن عقد لقاءات مع السعودية، بقوله: "هدف المباحثات كان ثنائياً وإقليمياً، بالطبع رحبنا دائماً بمباحثات كهذه على أي مستوى وبأي شكل، وهذه ليست سياسة جديدة بالنسبة إلينا".
وتابع مستدركاً: "لكن دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناءً على هذه النتائج"، معتبراً أنه "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن تفاصيل هذه المفاوضات والمباحثات".
واعتبر خطيب زاده أنَّ "خفض التوتر وإرساء روابط بين بلدين مسلمين كبيرين بمنطقة الخليج يصبان في مصلحة الأمتين"، مضيفاً: "نأمل، من خلال هذا التغير في الجو السياسي الذي نشهده، أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية".
ورحبت طهران، أواخر الشهر الماضي، بتبدل لهجة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيالها، في أعقاب تصريحات صحفية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميزة" مع إيران.
والجمعة الماضي، أكد مسؤول بالخارجية السعودية إجراء محادثات مع إيران، في إطار الحديث عن انطلاق جلسات بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد خلال الأسابيع الماضية.
وقال مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي: إن "المباحثات مع إيران تهدف إلى بحث تخفيف التوتر بالمنطقة"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وأضاف قرملي: "من المبكر التوصل لاستنتاجات محددة في المحادثات"، وأشار إلى أنها "تهدف إلى استكشاف سبل تخفيف التوتر"، مشدداً على أن "الرياض تريد أن ترى أفعالاً يمكن التحقق منها".
وتمثل هذه التصريحات أول تأكيد علني من جانب الرياض لإجراء محادثات مباشرة مع طهران.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران، في يناير 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران إثر خلاف بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعياً.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح، كشف في 5 مايو الجاري، أن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران.
ولم يعطِ صالح مزيداً من التفاصيل، خلال التصريحات التي أدلى بها في مقابلة تم بثها على الهواء مباشرة عبر الإنترنت مع مركز أبحاث "بيروت إنستيتيوت"، لكن ولدى سؤاله عن عدد جولات المحادثات السعودية الإيرانية التي استضافها العراق، أجاب صالح: "أكثر من مرة".
وكانت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية ذكرت في أبريل الماضي، أن الخصمين الإقليميين عقدا مباحثات في بغداد.