متابعات-
قال الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، يوم الاثنين، إنه لا مانع من إعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران، بعد سنوات على إغلاقها، وتصاعد التوتر بين البلدين.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن "رئيسي" قوله: "نرحب بتعزيز العلاقات مع دول العالم كافة، ودول الجوار على رأس أولوياتنا"، مؤكداً أن "إيران تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات جيدة مع دول الجوار".
وأضاف: "لا نمانع من عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وإعادة فتح السفارتين لدى البلدين".
وفي إطار الأزمة اليمنية شدد رئيسي على أنه "يتعين إيقاف العمليات العسكرية والحرب في اليمن بشكل عاجل"، مؤكداً أن "الشعب اليمني يقرر شكل حكومته، وهو من يقرر مصيره بنفسه".
وأكمل الرئيس الإيراني المنتخب: "ينبغي أن توقف السعودية عملياتها العسكرية في اليمن، وترك اليمنيين يشكلون حكومتهم بنفسهم"، لافتاً إلى أنه "يجب على السعودية وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن".
وسبق أن أبدى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أهمية الحوار لحل الخلافات.
وقال ظريف في تصريحات صحفية، السبت: "مستعدون لإرسال سفيرنا إلى السعودية غداً، وليس هناك أفضل من الحوار".
وزعم أن بلاده اقترحت منذ 2014، وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية في اليمن، لكن الطلب قوبل بالرفض، حسب قوله.
وبعد سنوات من الخلافات السياسية بين السعودية وإيران، تشير المحادثات الأخيرة التي عُقدت في العراق إلى تحوُّل دبلوماسي بين أكبر دولتين عاشتا صراعاً بالشرق الأوسط، في وقت تسعى المملكة جاهدة إلى إيجاد حل للنزاع في اليمن.
وتدعم السعودية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران، في حرب يشهدها اليمن منذ مارس 2015.
ووصف "ظريف" الرئيسَ الجديد إبراهيم رئيسي بأنه "رجل عقلاني، وسيقود إيران بشكل جيد".
ويوم السبت الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز رئيسي بالانتخابات بعد حصوله على أكثر من 62% من الأصوات، مقابل 11% لأقرب منافسيه محسن رضائي.