وكالات-
قال وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، الأربعاء، إن مرحلة جديدة من العلاقات بدأت مع السعودية، مشيراً إلى أن بلاده ليست مرتاحة لتوسيع إحدى دول الجوار علاقتها مع "إسرائيل".
وفي تصريحات على هامش زيارته التي بدأها لموسكو، أمس الثلاثاء، أكد عبد اللهيان أن طهران قدّمت أفكاراً بناءة للرياض، وأنها تنتظر الرد السعودي على هذه الآراء، دون ذكر تفاصيل.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال، يوم الأحد الماضي، إن جولة مفاوضات رابعة جرت مع إيران، في 24 سبتمبر الماضي، مؤكداً أن المفاوضات ما تزال في مراحلها الاستكشافية.
وأكدت طهران على مدى الأسابيع السابقة أن المفاوضات بين الجانبين تمضي قدماً وبشكل أكثر إيجابية، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، مراراً، إن المباحثات تجري دون شروط مسبقة.
وجولة المفاوضات هذه تعتبر الأولى من نوعها منذ أن تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه رسمياً، في أغسطس الماضي.
ويوم الاثنين الماضي، قال خطيب زاده إن المفاوضات تجري على أفضل وجه، وإنها شملت قضايا إقليمية.
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعرب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في سبتمبر الماضي، عن أمله في أن تسفر المفاوضات عن حل للقضايا الخلافية بين البلدين.
وفي شأن آخر قال وزير الخارجية الإيراني خلال اجتماعه بمديري المؤسسات الإيرانية في موسكو، الثلاثاء، إن بلاده ليست مرتاحة لتوسيع إحدى دول الجوار علاقتها مع دولة الاحتلال، دون توضيح.
وتتزامن تصريحات عبد اللهيان مع زيارة وزيرة داخلية الاحتلال أيليت شايكد لأبوظبي، التي التقت خلالها نظيرها الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان، وبحثت عدداً من الأمور المشتركة.
وستقوم شاكيد خلال الزيارة بتفقد جناح دولة الاحتلال في معرض إكسبو 2020، الذي تشارك فيه "تل أبيب" لأول مرة بدولة عربية.
ويوم الثلاثاء، قالت إذاعة كان العبرية إن "تل أبيب" ودبي اتفقتا على تفعيل إلغاء تأشيرات الدخول، بدءاً من 10 أكتوبر الجاري.
وفي الشأن الأفغاني قال عبد اللهيان إن بلاده تدعم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تضم جميع القوى، مشيراً إلى أن طهران بصدد عقد اجتماع لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان وروسيا في المستقبل القريب.
وفي سبتمبر الماضي، أكد عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، أن الحل الوحيد لأزمة أفغانستان هو تشكيل حكومة شاملة لا تقصي أي طرف.
وجاء اتصال عبد اللهيان بكرزاي بعد ساعات من إعلان حركة طالبان حكومة مؤقتة لم تتضمن أياً من أقلية الهزارة الشيعية الذين يحظون بدعم إيراني.