متابعات-
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عن أن المفاوضات مع السعودية وصلت إلى مرحلة "أكثر جدية".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، وفق ما أوردت وكالة "مهر" للأنباء.
وقال زاده إن الحوار مع السعودية "يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، مضيفاً: "إننا على تواصل مع الجانب السعودي، بشكل مستمر".
وأوضح أن المفاوضات بين طهران والرياض "وصلت إلى مرحلة جدية أكثر"، مشيراً إلى أن إيران بحثت مع السعودية "عدداً من الملفات المشتركة، والملفات الإقليمية، وبينها الشأن اليمني".
مسار جيد
بدوره أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده "بدأت محادثات جديدة مع السعودية" حول اليمن، معرباً عن اعتقاده أن تلك المحادثات تمضي في مسار جيد.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، نقلت عنها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، صباح الاثنين.
وقال عبد اللهيان إن إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت منذ البداية أن طريق الحل العسكري تجاه اليمن مرفوض وقدمت مشروع الحل السياسي.
وأوضح أن بلاده رحبت دوماً بالحوارات الإقليمية، من ضمنها الحوار مع السعودية، مضيفاً: "لقد بدأنا محادثات جديدة مع السعودية، وأعتقد أنها تمضي في مسار جيد".
وكان وزير الخارجية الإيراني رحب، في مؤتمر صحفي عقده ببيروت، (8 أكتوبر 2021)، باستمرار الحوار بين بلاده والسعودية؛ نظراً إلى أهمية دور البلدين في المنطقة.
وقال: إن "الحوار بين إيران والسعودية بنّاءٌ ويسير بالاتجاه الصحيح، ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموماً".
وكشف الوزير الإيراني عن التوصل إلى "اتفاقات معينة" مع الرياض بشأن مواضيع محددة، لم يفصح عنها، وأكد ضرورة مواصلة هذا الحوار.
وكانت السعودية كشفت، في 3 أكتوبر 2021، أنها عقدت جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية"، وهي الأولى منذ أن تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه، في أغسطس الماضي.