متابعات-
قال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إن حلحلة أزمة علاقات بلاده مع السعودية مستقبلا سينعكس إيجابا على العلاقات مع عدد كبير من دول الخليج وشمال إفريقيا، خاصة مصر والمغرب.
وأوضح مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الوزارة "مير مسعود حسينيان": "بعض دول المنطقة كمصر والسودان والمغرب وغيرها قطعت علاقاتها معنا بعد القطيعة التي حصلت بيننا وبين السعوديين"، وفقا لما أوردته صحيفة "انتخاب" الإيرانية.
وأضاف: "علاقتنا مع مصر ستتحسن قطعا في حال نجحت مباحثاتنا مع السعودية.. نبذل المساعي لتحسن العلاقة مع القاهرة كما نطمح بأن تكون لدينا علاقات ودية مع المغرب التي بادرت بقطع العلاقة معنا لأسباب لا أساس لها من الصحة".
وتفيد تقارير متواترة بوجود بوادر في تحسن العلاقات بين السعودية وإيران، المقطوعة منذ أكثر من 5 سنوات.
وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، إن المحادثات بين السعودية وإيران كانت "ودية"، لكنها لم تحقق تقدما ملموسا.
وانطلقت حوارات بين إيران والسعودية، بوساطة عراقية، منذ أبريل/نيسان الماضي، وشهدت 4 جولات حتى الآن في بغداد، تناولت القضايا الثنائية والإقليمية.
وركزت المفاوضات على إيجاد صيغة للرياض لإنهاء مشاركتها في حرب اليمن، التي تدور بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن "تقدما مفاجئا" حدث في المفاوضات الجارية بين السعودية وإيران بوساطة عراقية، متحدثة عن "ظروف دولية جعلت التواصل الدبلوماسي بين البلدين الخصمين ممكنا، بل محبذا".
ووفق تقارير إعلامية، فإن هناك بوادر تحسن في العلاقات بين البلدين، وسط أنباء عن قرب إعادة فتح القنصليات، لكن المزيد من العمل مطلوب لتخفيف التوترات.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات عام 2016، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران ردا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.