متابعات-
قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إن بلاده تعمل على تهدئة التوتر مع إيران، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ما تزال شريكاً أمنياً رئيسياً لأبوظبي.
وأكد قرقاش، أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أمس الاثنين، أن الإمارات ما زالت تشعر بقلق عميق تجاه سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان، لكنها تتخذ خيارات سياسية تقوم على تعزيز الدبلوماسية وتجنب المواجهة.
وأضاف أنه لا مصلحة لأبوظبي في الدخول بمواجهة مع إيران، ستدفع المنطقة كلها ثمنها وعلى مدار عقود كاملة.
وقال إن تخفيف التوتر بالدبلوماسية سيكون ببطء، لكنه أعرب عن أمله في بناء الثقة بين الجانبين بمرور الوقت، وإحراز تقدم نحو وضع أكثر استدامة ومفيد للطرفين.
وأضاف المسؤول الإماراتي: "الإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول، بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها"، مستشهداً بإقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" العام الماضي.
وقال قرقاش إن الإمارات تدرك أن الدور الأمريكي يتغير، لكنه ما يزال حيوياً، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الرئيسي للإمارات.
تأتي تصريحات قرقاش بعد أيام من مناورات بحرية أجرتها القوات الأمريكية والإماراتية والبحرينية في مياه البحر الأحمر بمشاركة قوات إسرائيلية.
كما أنها تأتي في وقت تتصاعد فيه لغة التهديد بين إيران وجيرانها وإن بطريقة غير مباشرة، وبعد تحليق هو الأول لمقاتلات إسرائيلية في سماء الخليج برفقة قاذفات أمريكية.
فقد أكد قائد الجيش الإيراني، الجنرال عبد الرحيم موسوي، خلال مناورات بحرية إيرانية واسعة في مياه الخليج، الأسبوع الماضي، أن من يحتمي بـ"إسرائيل" مخطئ، وأن بلاده قادرة على حماية مصالحها حتى خارج حدودها.
يشار إلى أن الإمارات شاركت بوفد رفيع في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، في أغسطس الماضي.
وقد أكد رئيسي أن أبوظبي حليف قوي لبلاده وأنه يريد تقوية العلاقات معها بشكل أكبر.