علاقات » ايراني

3 فئات في السعودية غير سعيدة بإصلاحات بن سلمان.. من هم؟

في 2022/01/07

مجلة "ذا إيكونوميست"-

قالت مجلة "ذا إيكونوميست" إن هناك 3 فئات في السعودية تبدو غير سعيدة بالإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" في المملكة، لكن الخوف وحده هو من يمنعها من التعبير عن رأيها بشكل واضح.

وبحسب المجلة البريطانية، فإن السلفيين، وبعض أمراء العائلة الحاكمة، وجزءا من المواطنين غير سعداء بما يقوم به "بن سلمان" من انفتاح وتقليص لدور الشرطة الدينية في البلاد (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

وتقول المجلة إن استطلاعات الرأي نادرة في السعودية؛ ما يجعل من الصعب قياس نسبة ردود الفعل الغاضبة إزاء جهود "بن سلمان" للانفتاح.

وتضيف أن السلفيين يرون أن "بن سلمان" خالف تحالفا يعود لثلاثة قرون، وقلص سلطات الشرطة الدينية، وبات يملي على الأئمة بمساجد العاصمة الرياض خطب الجمعة، كما منع الدعاة الذين يتمتعون بشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي من التغريد عن أي شيء باستثناء إنجازاته.

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن بعض رجال الدين انتقدوا المهرجان الشتوي الذي رعته الحكومة، وشهد ركوب الخيل والألعاب والموسيقى.

ورغم تأييد البعض لتوسيع ولي العهد السعودي مجال الحريات الشخصية، يشعر الكثير من السعوديين، وفق المجلة، بعدم الارتياح للاختلاط في المدارس.

وينقل التقرير عن جندي سعودي سابق قوله: "في السابق، إذا أبلغت عن مغادرة ابنتي ليلا دون إذني، سيعيدونها مكبلة اليدين. الآن إذا حاولت إيقافها، فإنها تشتكي للشرطة وسيحتجزونني".

وتقول المجلة إن بعض السعوديين يعتقدون أن "بن سلمان بدل استبدال الاعتدال بالتعصب الديني، بات يتخلى عن الدين تماما".

وعلى المستوى الاقتصادي، يشتكي بعض رجال الأعمال من أن ولي العهد يستخدم صندوق الثروة السيادية الضخم لمزاحمة القطاع الخاص، بحسب التقرير.

وتنقل المجلة عن سائق سيارة أجرة إن سعر البنزين الذي تسيطر عليه الدولة، والذي كان أرخص من الماء في يوم من الأيام، تضاعف 4 مرات مؤخرا.

وينقل التقرير عن "توماس هيجهامر"،  الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، قوله: "أصبحت المملكة دولة مراقبة بالكامل"، مضيفا: "مع التكنولوجيا المتاحة، لا أعتقد أن الثورة أو الانقلاب ممكن".

وشرع "بن سلمان"، قبل سنوات، في إقرار استراتيجية لتغيير صورة السعودية المحافظة نحو مزيد من الانفتاح الاجتماعي القائم على منح مساحات غير مسبوقة لمجال الحريات الشخصية والترفيه والسياحة، متعهدا بالقضاء على ما عرف بـ"تيار الصحوة الإسلامية" الذي سيطر على بعض مناحي الحياة في المملكة لسنوات.