متابعات-
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن بلادها تحضر لجولة خامسة من المفاوضات مع السعودية وتسعى لإقامة علاقات مستقرة مع المملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "سعید خطيب زاده"، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الإثنين، إن "عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال وحاولنا أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بین البلدین".
والأحد، قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، إن عودة علاقات بلاده الدبلوماسية مع السعودية مرهونة بإعلان الرياض عن رغبتها في هذا السياق.
وأضاف في تصريح لقناة "الجزيرة" حول المفاوضات الإيرانية السعودية في بغداد، أن "طهران مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في أي وقت تعلن الرياض رغبتها بذلك".
وأوضح أن "السعودية ترغب ببحث كافة القضايا الإقليمية، لكن طهران تريد أولا التركيز على القضايا والعلاقات الثنائية ومن ثم الانطلاق للشؤون الإقليمية".
وعن مخاوف جيران بلاده من توسع نفوذ إيران، أكد أن نفوذ بلاده "يصب في مصلحة طهران وجيرانها العرب والمسلمين، ولن يكون ضدهم أبدا".
والخميس، كشف السفير الإيراني لدي العراق "إيرج مسجدي"، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين بلاده والسعودية سوف تعقد "قريبا"، في العاصمة العراقية بغداد.
وأشار إلى أن رؤية إيران والسعودية "إيجابية وبناءة تجاه تلك المفاوضات وعند الانتهاء منها سيتم الإعلان عن نتائجها".
وأضاف أن "السبب وراء تأخير الجولة الخامسة هو تولى الحكومة الجديدة وتنسيقتها والعمل على استئناف تلك المفاوضات"، وتابع بالقول إنه "يأمل أن يتوصل الطرفان لنتائج إيجابية".
وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.
وكانت آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، بحضور رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي".
كما أعلن الأردن، في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.