موقع أكسيوس-
سلط موقع "أكسيوس" الضوء على ما وصفها بفورة الزيارات الحالية أو المقررة خلال أيام من قبل مسؤولين خليجيين وإيرانيين إلى بكين ، معتبرا أنها بمثابة علامة على تنامي النفوذ الصيني بالمنطقة.
وأشار الموقع إلى زيارة وزراء خارجية السعودية والكويت وعمان والبحرين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي هذا الأسبوع إلى بكين لإجراء محادثات حول تعزيز التعاون التجاري والأمني.
وفي خطوة تالية، وفقا لـ"أكسيوس" من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" إلى الصين خلال الأيام المقبلة، لمناقشة اتفاقية التعاون الشاملة طويل الأمد (25 عاما) التي وقعتها طهران وبكين نهاية العام الماضي.
واعتبر الموقع أن أهمية هذه الزيارات تكمن في أنها جزء من جهود الضيوف لدفع بكين لكي تنخرط على نحو أعمق في الشرق الأوسط، في ظل تركيز واشنطن على المحيطين الهندي والهادئ وتوتر العلاقات الأمريكية السعودية .
وذكر الموقع أن لدى قادة الخليج تصور بأن الولايات المتحدة تنسحب ببطء من منطقة الشرق الأوسط.
بالنسبة لبكين، تعتبر منطقة الخليج على وجه الخصوص أساسية لإمدادها بالطاقة وبصورة متزايدة لتأثيرها الجيوسياسي.
والاثنين، التقي وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" مع نظيره الصيني "وانغ يي" في مدينة ووشي (شرق الصين) ، وفقا للبيانات الرسمية فقد ناقش الوزيران العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل إيران واليمن وأفغانستان.
ووصف الوزير السعودي والصيني العلاقة بين بلديهما بأنها استراتيجية، كما أعربا عن الاستعداد لتعزيزها. وأعلنا أن لجنة مشتركة رفيعة المستوى ستنعقد لتعزيز التعاون بين الجانبين.
وبحسب بيان صيني، فإن "وانج" أكد أن بلاده والسعودية تعارضان الأحادية والبلطجة، بينما قال "بن فرحان" إن بلاده تعارض "التدخل في الشؤون الداخلية للصين" وتدعم موقف الصين بشأن تايوان والأويجور في شينجيانج وحقوق الإنسان..
وفي المقابل يشعر بعض المسؤولين الأمريكيين بالقلق بشأن الدرجة التي يبدو أن الصين تتحرك بها للانخراط في المنطقة.
فقد تم تعليق صفقة بقيمة 23 مليار دولار بين الإمارات وأمريكا لشراء مقاتلات (إف-35) وأسلحة أخرى بسبب مخاوف الولايات المتحدة من أن الصين قد تحصل على تكنولوجيا عسكرية أمريكية حساسة.
في ديسمبر/ كانون أول الماضي، كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية أن وكالات المخابرات الأمريكية قدّرت أن السعودية تقوم بأنشطة تتعلق بتصنيع صواريخ باليستية بمساعدة الصين.
وفي نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد بايدن" لديها قلق من أن الصين تبني سرا منشأة عسكرية في ميناء في الإمارات.
لكن في المقابل، قلل مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية في تصريحات للموقع من أهمية زيارات المسؤولين الخليجيين للصين، مؤكدا أن لكل دولة حقها السيادي فى اتخاذ قراراتها بناء على مصالحها الخاصة.
كما أكد المسؤول التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع دول الخليج، معقبا :نحن ندرك أن حلفائنا وشركائنا في المنطقة لديهم علاقات معقدة مع الصين ، والتي لن تتوافق دائمًا مع علاقاتنا.
وأوضح أن تركيز بلاده ينصف في الوقت الحالي سد الفجوات في مجالات مثل التكنولوجيا والبنية التحتية ، والتي رأينا أن الصين تستغلها لممارسة ضغط قسري.. ونعول على الابتكار والمنافسة في هذه المجالات.