متابعات-
اعتبر وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، أن بلاده والمملكة العربية السعودية دولتان أساسيتان بالمنطقة.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أمس الجمعة، فإن عبد اللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أعرب خلاله عن تطلعاته لأن يسهم الحوار مع السعودية في حل مشاكل المنطقة والعالم الإسلامي.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني بجهود إبراهيم طه لاستئناف نشاطات مكتب البعثة الإيرانية بمقر المنظمة الإسلامية في مدينة جدة السعودية.
وفي 17 يناير الماضي، أعلن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بمؤتمر صحفي في طهران، أن ثلاثة دبلوماسيين من بلاده وصلوا إلى السعودية لمباشرة مهام أعمالهم من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وأفادت وكالة أنباء "الطلبة" شبه الرسمية الإيرانية بأن البعثة الإيرانية لدى المنظمة في جدة ستباشر مهامها بعد ست سنوات من الانقطاع.
من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "دعمه لعملية المفاوضات بين طهران والرياض"، مؤكداً أن وقوع المشاكل بين الدول الإسلامية "مدعاة للأسف والحزن".
ودعا جميع الدول الإسلامية إلى السلام والحوار فيما بينها.
وكانت السعودية وإيران قد بدأتا محادثات مباشرة، العام الماضي، لاستعادة العلاقات الثنائية المقطوعة منذ العام 2016.
ووصفت الرياض في أكثر من مناسبة المحادثات مع طهران بأنها ودية، "وإنْ كانت لا تزال استكشافية"، بينما قال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات سابقة، إن المحادثات قطعت "مسافة جيدة".
وكانت السعودية قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، عام 2016، عندما تعرضت بعثاتها الدبلوماسية في إيران إلى هجمات من قبل متظاهرين إيرانيين، بعدما أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
كما تتهم السعودية إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا.