متابعات-
قال السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، اليوم الجمعة، إن المملكة العربية السعودية وإيران اتفقتا، خلال جولة المفاوضات الخامسة التي جرت في العراق مؤخراً، على خريطة مفاوضات مستقبلية.
وأضاف "مسجدي" في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية أن الجانبين اتفقا على مقترحات، أمس الخميس، لتمثل خريطة مستقبلية للمفاوضات.
وأشار إلى أن كلا الجانبين كان مهتماً في الجولة الأخيرة بوجود إطار مستقبلي للتفاوض، لافتاً إلى أن "الاتفاق العام بين السعودية وإيران يتضمن 3 قضايا هي: بناء الثقة، والتعاون الثنائي في أمور مثل الحج والعمرة وسفارات الجانبين، والتعاون في قضايا إقليمية ودولية أخرى".
ولفت إلى أن إعادة فتح السفارتين في البلدين مرهون بما ستصل إليه المفاوضات المستقبلية، معتبراً أن تحديد إطار تفاوضي كان أمراً مهماً للجانبين.
وتتزايد التصريحات المتعلقة بالجولة الأخيرة من المفاوضات بين البلدين، والتي قال مسؤولون عراقيون إنها شملت التوصل لاتفاقات بين الجانبين.
ويوم الثلاثاء، قالت الخارجية العراقية إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حضر الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي قد تكون بداية لعودة العلاقات الدبلوماسية، فيما قال وزير الخارجية فؤاد حسين إن البلدين توصلا لاتفاق.
ويوم السبت الماضي، قالت وكالة "نور" الإيرانية إن جولة خامسة من المحادثات بين ممثلين عن إيران والسعودية عقدت في العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى أن صورة أوضح لإحياء العلاقات بين البلدين تشكّلت خلال هذه الجولة.
وقالت الوكالة إن مسؤولين عراقيين وعُمانيين رفيعي المستوى أدوا دوراً مهماً في عقد الاجتماعات المشتركة بين ممثلي البلدين.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماعات الأخيرة جرت بمشاركة مسؤولين كبار من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئيس جهاز المخابرات السعودي بصفتهم ممثلين عن البلدين.
وبدأت المفاوضات السعودية الإيرانية في العراق قبل عام، لكنها لم تحدث خرقاً حقيقياً في الخلاف القائم بين البلدين، ولم تحقق النتائج المرجوة منها حتى الآن رغم التصريحات المتفائلة التي يطلقها الإيرانيون بين الحين والآخر.