متابعات-
رحبت السعودية بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، والذي يشدد على وجوب امتثال إيران لالتزاماتها في اتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل الإشكاليات النووية المعلقة كافة.
وبحسب بيان للخارجية السعودية، دعت المملكة إيران إلى "التعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة"، معربة عن الأمل "من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها العام".
وكان مندوب السعودية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الأمير عبد الله بن خالد آل سعود، دعا إيران إلى التعاون مع الوكالة، لافتاً إلى أنها تتبنى نهجاً "غير واضح" حول تطوير برنامجها النووي.
وقال الأمير عبد الله بن خالد، في كلمة له خلال جلسة عقدتها الوكالة حول إيران: إن "طهران تواصل نهجها غير الواضح في تقديم تفسيرات ليست لها مصداقية، مستغلةً صبر الدول الأعضاء لتطوير برنامجها النووي".
ودعا مندوب السعودية إيران "للتعاون مع الوكالة وحل القضايا العالقة دون مماطلة"، مضيفاً: "نأمل من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم الدعم الكامل للوكالة ومديرها".
بدورها طالبت الولايات المتحدة إيران بضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير، مؤكدةً أنها لا تقدم مشروع القرار ضد إيران في الوكالة الذرية بهدف التصعيد.
وقالت المندوبة الأمريكية أمام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن المجلس يتمتع بمسؤولية اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة إيران على عدم الوفاء بالتزاماتها النووية.
وأضافت: "لذلك نحن نرعى مشروع قرار مع الدول الأوروبية الثلاث يدعو إيران للوفاء العاجل بالتزاماتها النووية. ولا نريد تصعيداً مع إيران بل توضيح المسائل العالقة".
وحجبت إيران كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحد مواقعها النووية، وفق ما أورده التلفزيون الرسمي أمس.
وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة وتحتفظ بها منذ فبراير 2021 كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي.
ونقل تلفزيون "العالم" الإيراني عن مصدر مقرب من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن المنظمة ستعلن عن "مواقفها الجديدة وآخر التطورات في ما يخص الاتفاق النووي" بعد ساعات قليلة.
وأضاف المصدر أن المواقف التي ستتخذها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها.
وحمّلت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة: إن "مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم".