متابعات-
دعت الإمارات الحكومة الإيرانية إلى المبادرة بتقديم تطمينات لدول الخليج والمجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي، بعد انتقادات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بشأن تعاونها معها، والرد الإيراني على هذا الانتقاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة النووية الإماراتية، أمس الجمعة، أعلن فيه منح الشركة المشغلة ترخيصاً للبدء في العمل على إنتاج الطاقة من الوحدة الثالثة من بين أربعة مفاعلات.
ووفق "فرانس برس"، قال المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الذرية حمد الكعبي، في المؤتمر بشأن التطورات الأخيرة حيال البرنامج النووي الإيراني: "هناك بواعث قلق".
ودعا الكعبي إيران إلى "التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معتبراً أنه يجب عليها "تقديم تطمينات لدول المنطقة بشأن سلمية برنامجها النووي".
وأصدر مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة قراراً، الأسبوع الماضي، طرحته الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) يدعو طهران للتعاون مع الوكالة بعد تقرير للأخيرة انتقد غياب الأجوبة الإيرانية الكافية في قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرّح عنها سابقاً.
وتزامناً مع الإجراء، أعلنت إيران وقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018، في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران إلى التزاماتها، لكن المفاوضات متعثرة وتبدو أقرب من أي وقت إلى الفشل.
وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً، في مارس، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج الحرس الثوري من قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأوضحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن لا خطط لديها لرفع اسم الحرس الثوري الإيراني من القائمة، وهي خطوة ستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح، لكنها ستغضب الكثير من المشرعين الأمريكيين.