صحيفة جيروزاليم بوست العبرية-
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن إسرائيل ستنشر منظومات إنذار مبكر في الإمارات لمساعدتها في تأمين عمقها في مواجهة الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية "12" الليلة الماضية، أن إسرائيل ستنشر رادارات ومنظومات دفاع جوي أخرى في الإمارات كجزء من "شبكة دفاع إقليمي" تحاول تدشينها في المنطقة بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين في مواجهة إيران.
وحسب التقرير، فإن إسرائيل تجري حاليا محادثات مع حلفائها في المنطقة الذين شاركوا في "قمة النقب"، وهم: الإمارات، والبحرين، والمغرب، ومصر، لبحث فرص تشكيل "حلف مشترك".
ولفت إلى التئام "لجنة المتابعة المنبثقة عن قمة النقب" التي اجتمعت بمشاركة ممثلي كل من إسرائيل، الولايات المتحدة، مصر، البحرين، الإمارات في العاصمة البحرينية المنامة هذا الأسبوع.
ولم يتضح من التقارير إن كانت إسرائيل مستعدة لنشر منظومات الدفاع الجوي التي طورتها، لا سيما " القبة الحديدية" و"العصا السحرية"، التي سبق أن ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تل أبيب رفضت بيعها لأبوظبي.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس قد صرّح هذا الأسبوع بأن إسرائيل تطور خطة واسعة بالتعاون مع البنتاغون، لتعزيز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة تحت رعاية القيادة المركزية في الجيش الأميركي، متمنيا أن تتواصل الجهود الهادفة لدفع هذه الخطة قدما تحديدا أثناء زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن لكل من إسرائيل والسعودية في يوليو/ تموز القادم.
بينيت يتباهى بالعمليات داخل إيران
بدوره، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تقديم الإشارات، التي تؤكد مسؤوليته الشخصية عن تصعيد الهجمات السرية في عمق إيران.
وفي تغريدة نشرها مساء أمس على حسابه على "تويتر"، كتب بينيت: "إيران تهتز"، تعقيبا على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقل عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن العمليات الإسرائيلية أدت إلى زلزال في القيادة الإيرانية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن بينت الذي لا زال يتبوأ منصبه الرسمي كرئيس حكومة ويقود المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن يتحدى إيران من خلال الإشارة إلى مسؤوليته عن عمليات سرية لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها.
وأضافت في تقرير بثته الليلة الماضية، أن بينت يحاول أن يفرض مكانته من ناحية تاريخية كقائد أمر بتنفيذ عمليات غيرت مسار المواجهة ضد البرنامج النووي الإيراني. ولفتت إلى أن بينت حرص أخيرا في كل حضور وفي المقابلات التلفزيونية التي أجريت معها بمناسبة قرب انتهاء ولايته، على التأكيد أنه المسؤول عن تكثيف تنفيذ العمليات في عمق إيران نفسها.
وكانت تقارير إيرانية قد أشارت أخيرا إلى أن عدة مصانع صلب تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" تعرضت لأضرار كبيرة، جراء هجوم سيبراني نسب إلى إسرائيل.
يذكر أن عددا من القادة العسكريين في "الحرس الثوري" وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني اغتيلوا أو توفوا بشكل غامض، فضلا عن تعرض منشآت نووية ومصانع لإنتاج الطائرات المسيّرة لتفجيرات، وهي عمليات نسبت إلى إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن قيادات عسكرية في تل أبيب انتقادها الشديد لملاحظات بينيت، التي تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن العمليات الأخيرة في إيران.