متابعات-

بحثت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، في وقت متأخر من مساء الأحد، الشراكة بين البلدين ومدى التعاون في القضايا الدولية، في الوقت الذي تقدمت فيه واشنطن بشكر للدوحة على استضافة المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث "استعرضا العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفق الخارجية القطرية.

بدورها قالت "الخارجية الأمريكية" إن وزير الخارجية القطري بحث مع بلينكن "شراكة الولايات المتحدة مع قطر، وكذلك التركيز على فرص تعاون أكبر في القضايا الإقليمية".

وأشارت إلى أن بلينكن شكر وزير خارجية قطر على جهود الدوحة للمساعدة في تحقيق العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، ولا سيما لاستضافة المحادثات غير المباشرة الأخيرة مع إيران في الدوحة".

وتابعت: "كما أشاد الوزير بإعلان وزير الخارجية لدولة قطر تقديم 60 مليون دولار إضافية لدعم القوات المسلحة اللبنانية، وأعرب عن امتنانه للمساعدة الدبلوماسية التي قدمتها قطر لأفغانستان".

ولقطر دور مهم في عدد من القضايا المهمة بالمنطقة، ومن ضمنها الخلاف الأمريكي-الإيراني المتصاعد بسبب برنامج طهران النووي.

وكانت الخارجية الأمريكية قالت إن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي، "انتهت من دون إحراز أي تقدم".

وكان منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا، أعلن مساء الأربعاء الماضي، أن المحادثات لم تسفر بعد عن "التقدم" الذي كان يأمله الاتحاد.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وردت إيران بعد عام بالتراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.