علاقات » ايراني

بايدن في السعودية.. إعلان بشأن تيران وصنافير واتفاق ضد إيران و18 اتفاقية تعاون

في 2022/07/16

متابعات-

أصدرت الولايات المتحدة والسعودية، الجمعة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للملكة، مجموعة إعلانات تراوحت بين سحب قوات حفظ السلام من جزيرتي "تيران" و"صنافير" الاستراتيجتين، واتخاذ موقف مشترك بشأن إيران، وإبرام اتفاقيات تعاون بمجالات مختلفة.

وشهدت الزيارة توقيع 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة .

وفي البيان الذي صدر بعد محادثات أجراها "بايدن" مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، رحبت الولايات المتحدة بالزيادات المتسارعة في إنتاج النفط التي أعلنت عنها مسبقا مجموعة (أوبك +)، التي تضم السعودية وروسيا.

ونص البيان على أن القوات الأمريكية وقوات حفظ السلام الأخرى ستغادر جزيرتي "تيران" و"صنافير" التي تتمركز فيها في إطار اتفاقات تم التوصل إليها عام 1978 والتي أدت إلى اتفاق سلام بين إسرائيل ومصر. 

ونقلت وكالة "أستوشيتد برس" عن "بايدن"، قوله إن قوات بلاده لحفظ السلام في جزيرتي "تيران" و"صنافير" بالبحر الأحمر ستغادر بحلول نهاية العام الجاري.

وفي السياق، ذكرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن الولايات المتحدة والسعودية وقعتا 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة خلال زيارة "بايدن".

ووقعت بعض الاتفاقيات بين وزارتي "الطاقة" و"الاستثمار" السعوديتين، و"الهيئة الملكية" للجبيل وينبع، وعدد من شركات القطاع الخاص، وبين مجموعة من الشركات الأمريكية الرائدة مثل شركة "بوينج" لصناعة الطيران و"ريثيون" للصناعات الدفاعية وشركة "ميدترونيك" وشركة "ديجيتال دايجنوستيكس" وشركة "إيكفيا" في قطاع الرعاية الصحية، وعدد آخر من الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات الطاقة والسياحة والتعليم والتصنيع والمنسوجات.

وفيما يتعلق بإيران، أفاد بيان مشترك نشرته الوكالة السعودية أن واشنطن والرياض اتفقتا خلال زيارة "بايدن" على أهمية منع طهران من "الحصول على سلاح نووي".

وقال البيان إن "بايدن" أكد التزام بلاده القوي والدائم بدعم "أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".

وقطعت طهران والرياض العلاقات في 2016 بسبب دعم كل واحدة لطرف مغاير في حروب بالوكالة في أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.

وشددت السعودية والولايات المتحدة أيضا على ضرورة منع إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومن دعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وفقا لما جاء في البيان.

وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.

ووصل "بايدن" عصر الجمعة إلى مدينة جدة قادما من إسرائيل، في أول رحلة مباشرة لرئيس أميركي من تل أبيب إلى المملكة، وهي محطته الثالثة والأخيرة في جولته التي شملت إسرائيل وفلسطين.

وأجرى "بايدن" مباحثات مع الملك "سلمان بن عبد العزيز" بحضور ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" في قصر السلام بمدينة جدة.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء بحث علاقات البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح الأميركية والسعودية في مختلف المجالات.

كما عقد بايدن جلسة مباحثات رسمية مع "محمد بن سلمان"، تناولت ملفات مختلفة أبرزها ملف الطاقة والأوضاع الإقليمية، وذلك قبل أن يترأسا اجتماعا موسعا بحضور وفدي البلدين.

ومن المنتظر أن يشارك "بايدن" في قمة عربية أمريكية السبت في جدة، يحضرها قادة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان)، إضافة إلى مصر، والأردن، والعراق.