علاقات » ايراني

إيران تجدد دعوة السعودية إلى استئناف العلاقات وتدين الإساءة للخميني

في 2022/08/15

متابعات-

جددت إيران، الإثنين، دعوة السعودية إلى استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بناءً على المصالح المشتركة، ونددت بإساءة إحدى الصحف في المملكة لمؤسس الثورة الإيرانية الراحل "روح الله الخميني".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، في مؤتمر صحفي: "نتوقع من الأشقاء في السعودية استئناف علاقتهم معنا"، لافتا إلى أهمية البناء على المصالح المشتركة بين البلدين.

وفي تعليقه على رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "الرياض" السعودية، الأحد، يظهِر "الخميني"، في صورة "شيطان"، قال "كنعاني": "نأمل من الرياض التزام مبدأ الحوار، وتجنب اتخاذ أي إجراءات تضر بهذا الأمر".

وكانت صحيفة "الرياض" السعودية، أعادت الأحد، نشر تقرير لوكالة "بلومبرج"، تحت عنوان "إيران والاغتيالات.. علاقة وطيدة"، وقد تضمن هذا التقرير رسما كاريكاتوريا مسيئا لـ"الخميني".

وأضاف "كنعاني": "الاساءة إلى مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني، من قبل المطبوعات الرسمية السعودية، مرفوضة ومدانة، ولن نتحمل مثل هذا الأمر أبدا".

وأضاف: "نتوقع من الحكومة السعودية أن تبدي اهتماما وجدية وحساسية تجاه هذا الأمر، وتوجيه التحذيرات اللازمة بشأن عدم تكرار مثل هذه القضايا".

ولم تعلق السلطات السعودية على ما نشرته الصحيفة أو التصريحات الإيرانية.

ولم يتحدد بعد، موعد الجولة السادسة من الحوار مع السعودية وإيران، وذلك بعد خمس جولات استضافتها العاصمة العراقية بغداد.

وسبق للخارجية الإيرانية، أن أكدت، أن الجولة المقبلة من المحادثات مع  السعودية ستعقد على مستوى رسمي وسياسي، لافتة إلى رغبة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في عقد مباحثات بين البلدين بشكل علني.

وتستضيف بغداد، منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في أبريل/نيسان الماضي، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتهم الرياض طهران بدعم جماعة "أنصار الله" التي تسيطر على مناطق واسعة في البلاد أبرزها صنعاء.

وقطعت طهران والرياض علاقاتهما في 2016، إثر مهاجمة محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران، رداً على قيام الرياض بإعدام عالم الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، الذي أدين بإثارة الفتنة الطائفية.