متابعات-
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده تواصل العمل على تصحيح العلاقات مع دول الجوار، وإن عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية "ممكنة" في حال نفّذت الرياض ما تعهّدت به خلال مفاوضات بغداد.
وأوضح "رئيسي" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة، مشدداً على ضرورة مواصلة الحوار من أجل حل الخلافات دون تدخل أجنبي.
وأشار إلى أن عودة العلاقات بين طهران والرياض ممكنة في حال أوفت الأخيرة بما التزمت به في مباحثات بغداد، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الالتزامات، مؤكداً أن طهران تسعى لحالة من التوازن مع دول الجوار والمنطقة.
وأكد أن تطبيع بعض دول المنطقة العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لن يوفر الأمن في المنطقة، واصفاً الأمر بأنه "خيانة للشعب الفلسطيني"
وفي ما يتعلق بالملف النووي لبلاده، قال "رئيسي" إن الأطراف كافة انتهكت الاتفاق الموقّع عام 2015، وإن التوصل لاتفاق جديد لن يكون ممكناً قبل حل الخلافات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الرئيس الإيراني أيضاً، إن بلاده أكدت خلال المحادثات التي جرت خلال الفترة الماضية، أن من الضروري رفع العقوبات عنها بشكل عملي، وحل الخلافات الجوهرية المتبقية.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده حصلت على التقنية النووية، وأنه ليس بإمكان أحدٍ سلبها هذا الحق على الإطلاق، مشيراً إلى أن الحصول على سلاح نووي ليس ضمن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية.
وأضاف: "الطاقة النووية ضرورية وتستخدم في الزراعة والنفط والغاز والطب وعديد من الصناعات الأخرى، وما حصلنا عليه من تقنيات نووية سلمية حق لنا ولن يمنعه أحد عنّا".
وجدد "رئيسي" تأكيد أن التهديدات الإسرائيلية لن تمنع بلاده من مواصلة مسيرتها النووية، وأن "تل أبيب" تدرك أنها عاجزة عن مواجهة إيران.
وقال إن التهديدات التي تطلقها حكومة الاحتلال تؤكد خوفها، محذّراً من مغبّة شن أي هجوم إسرائيلي على بلاده.
وتأتي تصريحات "رئيسي" فيما يترقب العالم ما ستفضي إليه المشاورات الجارية بشأن مقترح قدّمه الأوروبيون هذا الشهر لإحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.