متابعات-
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تؤمن بأهمية العودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، لأنه سيسهم في استقرار المنطقة ومنع حصول سباق تسلح.
وبيَّن في حوار مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، نشر اليوم الأربعاء، أن بلاده تحاول جاهدةً القيام بدور بنّاء في المفاوضات النووية من خلال الحديث إلى جميع الأطراف.
ولفت إلى أن بلاده ترى استعداداً من إيران وباقي الأطراف، للتوصل إلى اتفاق "بعد إزالة المخاوف التي تساورهم".
وفي نهاية يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي، "انتهت من دون إحراز أي تقدم" بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018.
مصدر موثوق للطاقة
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري، أن بلاده مصدر موثوق للطاقة لجميع شركائها حول العالم، حيث تربطها بهم عقود طويلة الأجل.
وأرجع محمد بن عبد الرحمن أزمة الطاقة العالمية إلى سياسات خاطئة وعدم الاستثمار في هذا القطاع المهم، وهو ما راكم التداعيات وفاقم الأزمة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن "هناك مفاوضات جارية بين قطر للطاقة وشركات بألمانيا في إطار تجاري دون تدخل حكومي وبصورة مستقلة".
وشدد على أن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في تزويد أوروبا، أو البلدان التي تحتاج إلى الطاقة بما تحتاجه.
وتواجه دول أوروبا أزمة كبيرة منذ ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب حرب روسيا على أوكرانيا، فضلاً عن اعتمادها الكبير على روسيا لاستيراد الغاز الطبيعي.
وتأثرت إمدادات أوروبا من الغاز الروسي بسبب العقوبات التي فُرضت على موسكو في أعقاب بداية الحرب.
أفغانستان
وحول أفغانستان، أوضح أن عمليات إجلاء الأفغان ما زالت متواصلة، وأن هناك 3 آلاف أفغاني ما زالوا في قطر.
ودعا وزير الخارجية القطري، المجتمع الدولي إلى البحث عن سبيل للتعامل مع الحكومة الأفغانية بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وأمس الثلاثاء، حث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جميع الأطراف في أفغانستان على الحفاظ على مكتسبات اتفاق الدوحة للسلام والبناء عليه.
كما حذّر خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من خطورة عزل أفغانستان وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج عكسية.