متابعات-
أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الأحد، مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حول المفاوضات النووية المتعثرة، في ثاني اتصال خلال يومين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن وزير خارجية قطر نقل لنظيره الإيراني "رغبة الجانب الأمريكي بأن يؤدي تبادل الرسائل وجهود الاتحاد الأوروبي بصفته المنسق (للمفاوضات) إلى العودة للاتفاق النووي".
وأكد أمير عبد اللهيان أن بلاده "تبذل الجهد بجدية للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام"، مشيراً إلى تبادل المزيد من الرسائل بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "لأجل تقريب وجهات النظر بالمفاوضات".
وأضاف الوزير الإيراني: "إننا على قناعة بأن العمل يسير في مسار صحيح"، لافتاً إلى استمرار التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد كانت زيارة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إلى فيينا الأسبوع الماضي "من تطورات أخرى" مرتبطة بالمفاوضات.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب القطري على هذه المباحثات الجديدة باستثناء الاتصال الأول الذي جرى بين الوزيرين، السبت.
وجاء هذا الاتصال، بعد يومٍ واحد من اتصال مماثل بين الجانبين، حيث بحثا السبت الماضي، آخر التطورات في المباحثات الإيرانية الأمريكية الخاصة بإحياء الاتفاق النووي.
وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن "آل ثاني" استعرض في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت أن وزير خارجية قطر جدد تأكيد "تطلع دولة قطر إلى توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف".
والأربعاء الماضي، سمى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في لقاء مع التلفزيون الإيراني ثلاثة مطالب إيرانية رئيسية بالمفاوضات النووية، هي: أخذ الضمانات وإغلاق ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المواقع الإيرانية الثلاثة ورفع العقوبات "بشكل مؤثر ومستدام".
وكانت الخارجية القطرية كثفت مؤخراً، التواصل مع الجانبين الأمريكي والإيراني، في إطار بحث التقارب بين البلدين وبحث مستجدات المفاوضات النووية.
وفي نهاية يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي، "انتهت من دون إحراز أي تقدم" بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو 2018.
كما تأتي التحركات القطرية بالتزامن مع مباحثات بين إيران ودول أوروبية، لإنجاح المفاوضات بشأن النووي الإيراني، حيث كشفت وسائل إعلام دولية عن تقديم تنازلات جديدة مهمة لطهران تهدف إلى إنهاء تحقيق الأمم المتحدة في الأنشطة النووية السابقة لإيران على وجه السرعة.