متابعات-
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الظروف مهيأة حالياً للانتقال إلى مرحلة الحوار السياسي مع السعودية، في أحدث تطور يخص العلاقات بين طهران والرياض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين.
والأربعاء الماضي، قال علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه يجب على إيران والسعودية إعادة فتح السفارات؛ لتسهيل التقارب بين البلدين.
كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الثلاثاء، عن أمله في تسريع عقد جولة جديدة من المفاوضات مع المملكة.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن عبد اللهيان، أن السعوديين "أعلنوا مؤخراً استعدادهم لعقد اجتماع على المستوى السياسي مع طهران".
وعقد البلدان مفاوضات في العاصمة العراقية بغداد على مدار عام كامل، لكنهما لم يتمكنا من تجاوز التفاوض إلى إعادة فتح السفارات المغلقة منذ 2016.
وكان مقرراً عقد جولة مفاوضات بين وزيري خارجية البلدين في بغداد بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين وعراقيين، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
وفيما يتعلق بالملف النووي، قال كنعاني إن الولايات المتحدة تريد إحياء الاتفاق دون دفع ثمن، وإنها ترسل رسائل عبر وسائط متعددة، وتعلن رغبتها بمواصلة المفاوضات.
وأضاف: "واشنطن تتبنى سلوكاً مخادعاً وترسل رسائل لإيران، بينما تدعي أنها غير راغبة بمواصلة الحوار"، مؤكداً أن واشنطن "تكرر أخطاءها السابقة عبر دعمها لأعمال الشغب في إيران".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده نقلت رسائل أمريكية لتسريع التوصل لاتفاق نووي جديد.
وأكد خلال تصريحات من أرمينيا أن طهران ستواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، لكنها لم تقدم تنازلات فيما يتعلق بخطوطها الحمراء.
ولم يتمكن الطرفان من التوصل لاتفاق بعد أكثر من عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا والدوحة، وهما يواصلان تبادل الاتهامات بالتعنت.