علاقات » ايراني

العراق يواصل جهوده.. إيران: تقدم في المفاوضات مع السعودية

في 2023/02/13

متابعات- 

قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، في إيران "علي باقري كني"، إن تقدما ملحوظا في المفاوضات مع السعودية، لافتا إلى أن الحكومة العراقية الجديدة تبذل جهودا حثيثة لاستمرار المفاوضات.

ونقلت وكالة "مهر" عن "كني"، قوله: إن حكومة بلاده حريصة على سياسة حسن الجوار مع دول المنطقة.

وأوضح أن "الحكومة الإيرانية، تعتبر موضوع حسن الجوار على رأس أولويات السیاسة الخارجیة الإیرانیة، فيما یخص دول المنطقة".

وأشار إلى أنه "من هذا المنطلق نجد أن علاقتنا مع بعض الدول التي كانت لدینا علاقات شبه مقطوعة معها، نجدها الیوم علاقات حیویة وخرجت من ثباتها و خاصة ترکمنستان وطاجیکستان".

وأضاف: "وفيما یخص حدودنا الجنوبیة، کما نعلم أنه في الحكومة السابقة الإمارات والکویت سحبت سفرائها من إیران والیوم في حکومة (إبراهيم) رئيسي أعادت سفرائها إلى إیران".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه بالنسبة للمفاوضات السعودية، بالقول: "عقدت عدة جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد استضافتها الحكومة العراقية ويجري بذل جهود لمواصلة هذه المحادثات في إطار أولويات واعتبارات الجانبين".

وأشار إلى أنه "في حكومة العراق السابقة، بذلت جهود كثيرة لدفع المفاوضات مع السعودية وفي حكومة (محمد شياع) السوداني الجديدة، تلعب حكومته هذا الدور أيضاً وقد عقدت خمس جولات من المحادثات حتى الآن وهذه المحادثات تتقدم".

والأسبوع الماضي، قال "السوداني" إن بلاده ستستضيف اجتماعا بين السعودية وإيران قريبا، لافتا إلى أن "بغداد مستمرة في أداء دورِها في استضافة الحوار السعودي الإيراني".

وأضاف: "قريباً، سوف نحقق هذا اللقاء، منذ بداية عمل الحكومة، وبناءً على طلب الأشقاء في المملكة وإيران، نريد استمرارية هذه العلاقة، ونحن نراها ضرورة، لأن وجهات النظر المتباينة في المنطقة كلما تقاربت انعكست استقراراً".

وعن انخراطه شخصيًا في هذه اللقاءات أجاب "السوداني" قائلا :"نعم نعم، أنا أتابعها شخصيًا".

وتنخرط الرياض وطهران في محادثات منذ أشهر، بوساطة عراقية، نشطت في عهد ريس الوزراء العراقي السابق "مصطفى الكاظمي"، لكنها توقفت لفترة مع تولي رئيس الوزراء الحالي "محمد شياع السوداني" المنصب، لاعتباره محسوبا على تيار الصقور المتقارب مع إيران، لكنه بذل جهودا مكثفة لاستئناف الوساطة.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي أعلن وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان"، أن السعودية تواصلت مع إيران وتحاول إيجاد سبيل للحوار مع طهران باعتبار أن "الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات".

وعقبها بأيام قليلة قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" في مؤتمر صحفي: "سمعنا مواقف إيجابية من المسؤولين السعوديين، ونثمن المواقف الإيجابية ونعتبرها مؤشرا إيجابيا".

ومطلع الشهر الجاري، أجرى وزير الخارجية السعودي زيارة رسمية الى بغداد، وعقد مباحثات مع نظيره العراقي بشأن عدة ملفات بينها استئناف الحوار المتوقف بين الرياض وطهران.