متابعات-
رحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بالجهود التي يبذلها العراق لتعزيز الحوار بين إيران والسعودية، وقال إن بغداد تحاول أيضاً التوسط بين طهران والقاهرة.
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، أمس الأربعاء، إنه بحث أموراً بينها استئناف المفاوضات من أجل خفض التوتر الإقليمي.
وأضاف: "في إطار تعزيز التعاون بين دول المنطقة، نرحّب بعودةٍ للعلاقات بين إيران والسعودية"، مشيراً إلى وجود وساطة مماثلة تقوم بها بغداد بين طهران والقاهرة.
وقادت بغداد خلال العامين الأخيرين وساطة بين الرياض وطهران واحتضنت عدة اجتماعات مباشرة بين مسؤولي البلدين، لكنها لم تتمكن من إنهاء الخلاف القائم منذ 2016.
وقال المسؤولون الإيرانيون مراراً إن البلدين يقتربان من إعادة فتح سفارتيهما، فيما أكد السعوديون أن على طهران تقديم خطوات على الأرض.
وتراجعت لهجة السجال مؤخراً من الجانب الإيراني الذي اتهم السعودية بتغذية التظاهرات التي اندلعت أواخر العام الماضي في العديد من المدن الإيرانية بعد مقتل فتاة على يد شرطة الأخلاق، وهو ما نفته الرياض.
وأبدى البلدان بعض التقارب في أمور تتعلق بالحجاج الإيرانيين، وعودة ممثل طهران في منظمة التعاون الإسلامي إلى مدينة جدة، بيد أن الرياض دعت مراراً إلى ضرورة وقف الإيرانيين دعم المليشيات ووضع حد للبرنامج النووي.
والأسبوع الماضي، حذرت دول الخليج والولايات المتحدة، في بيان مشترك، الحكومة الإيرانية من مواصلة زعزعة الاستقرار والاستثمار في أزمات المنطقة والعالم، وشددوا على ضرورة عودتها لمفاوضات البرنامج النووي الذي تجاوز حدود الاحتياجات المدنية، حسب البيان.