متابعات-
قال رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن مشكلة المنطقة ليست في إيران وإنما في الطريقة التي يتعامل بها قادة الإقليم.
وفي لقاء مع شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية، الخميس، قال "بن جاسم" إن على القادة أن يديروا الخلافات مع إيران بشكل متحضر، و"ألا يتصرفوا من منطلق السعادة أو الإحباط أو الغضب".
وأضاف: "إذا قررنا جميعاً أن إيران هي عدونا الأول فإن علينا التفكير في طريقة التعامل مع هذا الأمر. هل سنتعامل معه من خلال المفاوضات أم من خلال الحرب؟"، مؤكداً أنه "لا أحد يريد الحرب لأنها ستضرنا جميعاً".
وأكد المسؤول القطري الأسبق أن "المشكلة أن هذا القرار ليس معنا الآن؛ لأننا لسنا في لحظة يمكننا فيها تولي قيادة المنطقة والقول إن لدينا مشكلة مع إيران وسنجلس معهم ونتفاوض حتى نصل إلى حل".
وتابع: "بصراحة أعتقد أن علينا جعل منطقة الخليج في حالة تناغم مع العراق وإيران، وإذا نجحنا فسيكون هذا إنجازاً عظيماً ليس للسلام فحسب وإنما للتجارة والاقتصاد".
وأضاف: "إيران لديها أكثر من 100 مليون نسمة والعراق به حوالي 40 مليوناً ودول الخليج بها 50 مليون نسمة.. أنت تتحدث عن 200 إلى 250 مليون نسمة ودول غنية بالنفط.. تخيل ما الذي يمكنهم فعله؟".
وتأتي تصريحات المسؤول القطري الأسبق في وقت تتزايد المخاوف من وصول السجال الأمريكي الإيراني إلى صدام عسكري، سبق أن حذر هو نفسه من تداعياته على المنطقة والتي قال إنها ستكون كارثية.
ودعا "آل ثاني" مراراً للجلوس مع إيران وإيجاد حل للخلافات بعيداً عن التصعيد والانسياق وراء دعوات الحلول العسكرية، مع تأكيده على وجود خلافات بين إيران ودول الخليج.
وتحاول الحكومة القطرية بشكل متواصل تخفيف التوترات في المنطقة، وقد أعلنت مراراً استعدادها للتوسط بين طهران والرياض وصولاً إلى حل الخلافات سلمياً وعبر الحوار.
وتتزايد المخاوف من أن تدخل المنطقة في نزاع عسكري طويل الأمد بسبب التهديدات الأمريكية المتواصلة بشأن العمل على منع إيران من امتلاك سلاح بكل الطرق، ومن بينها العسكرية.
وعززت عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في "إسرائيل" على رأس حكومة توصف بأنها الأكثر تطرفاً في تاريخ الاحتلال، من أن تنزلق الأمور إلى الصدام المباشر، حيث يتخذ نتنياهو من وقف تقدم إيران العسكري أرضية للبقاء في السلطة.