متابعات-
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، عن سفير الدولة لدى الكويت محمد إيراني، أن البلدين سيعقدان اجتماعاً قريباً في طهران لتحديد حدودهما البحرية.
وجاء تصريح إيراني بعد لقائه، أمس الأحد، بنائب وزير الخارجية الكويتي منصور العتيبي في الكويت؛ لبحث تعزيز العلاقات.
وقالت وكالة "كونا" الكويتية إن لقاء العتيبي وإيراني جاء في سياق التحسن المستمر الذي تشهده العلاقات، ولفتت إلى أن اللقاء بحث تطوير التعاون في كافة المجالات.
وفي مارس من العام الماضي، أعرب إيراني عن أمله في استئناف المفاوضات بشأن حقل "الدرة" البحري، مشيراً إلى أنها متوقفة منذ نحو 10 سنوات.
وسبق أن اعترضت إيران على اتفاق كويتي سعودي بشأن الحقل الذي تقول طهران إنها شريكة فيه، وقد أبدى البلدان الخليجيان استعدادهما لأي مفاوضات جادة.
والعام الماضي، نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر لم تسمها أن إيران ترغب في ترسيم الحدود الكويتية - الإيرانية (الجرف القاري) خارج قانون البحار، وتطبيق أسلوب الترسيم للحدود البحرية الإيرانية - السعودية، بحيث ترسم الحدود من جزيرة خرج الإيرانية إلى البر الكويتي، بينما تطالب الكويت بأن يكون الترسيم من جزيرة فيلكا إلى جزيرة خرج.
وأوضحت المصادر أن قانون البحار الدولي يحدد أن يكون خط الوسط هو الفاصل بين الكويت وإيران، مشيرة إلى أن جزيرة فيلكا تمتد شرقاً عن اليابسة الكويتية، ومنها إلى إيران، حيث يميل خط الوسط للشرق قليلاً، ومن ثم لا يدخل فيه حقل الدرة البحري.
وإذا تم حساب الترسيم من البر الكويتي للبر الإيراني تشترك طهران بجزء بسيط من الحقل، وهذا ما يدفع به الجانب الإيراني، بيد أن الموقف الكويتي واضح؛ وهو التمسك بتطبيق قانون البحار.
وأشارت المصادر آنذاك إلى أن "أي اتفاق كويتي - إيراني سيكون بمشاركة وتنسيق مع المملكة العربية السعودية باعتبارها شريكة في حقل الدرة".
وتدير إيران حقل سروش دون اعتراض من الكويت، رغم أنه يتشابه في الظروف مع حقل الدرة، ولا تطالب الكويت بحق فيه، رغم حقها في جزء منه، كما تقول "الراي".
وفي أغسطس الماضي، عينت الكويت أول سفير لها في طهران بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ 8 أعوام، وقد تسلم الرئيس الإيراني أوراق اعتماده، في أكتوبر.
وكانت الكويت خفضت مستوى تمثيلها الدبلوماسي بطهران في أعقاب قرار السعودية، في يناير 2016، قطع علاقاتها مع إيران على خلفية اعتداء محتجين إيرانيين على مقر سفارة المملكة وقنصليتها.
وحينها قال السفير الإيراني لدى الكويت إن عودة التمثيل الدبلوماسي الكويتي إلى بلاده لدرجة سفير "أمر طبيعي لقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في المجال السياسي بين المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم في الكويت".