علاقات » ايراني

نكسة استراتيجية.. كيف سترد إسرائيل على عودة العلاقات بين السعودية وإيران؟

في 2023/04/06

ريسبونسبل ستيتكرافت - ترجمة الخليج الجديد- 

سلط مركز الأبحاث الأمريكي "ريسبونسبل ستيتكرافت" الضوء على انعكاس الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران، على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية صينية، على إسرائيل، مشيرا إلى أن المسؤولين الإسرائيليين، الذين سعوا إلى ضم المملكة إلى اتفاقات إبراهيم، وإلى تحالف مشترك يواجه نفوذ إيران بالمنطقة، أبدوا قلقا كبيرا من الاتفاق.

وأورد المركز تحليلا للخبيرين السياسيين، شهاب المكاحله وجورجيو كافيرو، ذكرا فيه أن إسرائيل اعتبرت الاتفاق السعودي الإيراني "نكسة استراتيجية كبرى"، إذ يُنظر إلى إيران على أنها التحدي الأمني الأساسي لإسرائيل، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

واعتبر الخبيران أن الصفقة الدبلوماسية السعودية الإيرانية تؤشر إلى أن السعودية مستعدة للتعاون مع إيران أكثر من استعدادها للتعاون مع إسرائيل، خاصة بعد إعلان المملكة استعدادا لضخ استثمارات في إيران.

ويتوقف الأمر، من جانب إيران، على مدى سيطرتها على وكلائها الذين يهددون الأمن السعودي، إذ أن "إطلاق العنان لهم أسهل بكثير من إعادتهم إلى الزجاجة"، حسبما نقل الخبيران عن الدبلوماسية الأمريكية السابقة، فريال سعيد.

وأوضحت أنه "إذا رأت الرياض تحسنًا ذا مغزى من طهران، فمن شأن ذلك أن يجعل السعوديين أكثر حذراً وانتقائية في مكان وكيفية تعاونهم مع إسرائيل".

ومع ذلك، يرجح المكاحله وكافيرو أن تواصل السعودية النظر إلى إسرائيل كقوة إقليمية يمكنها التعاون معها، وإن كان ذلك سراً، وبهدف مواصلة الضغط على إيران.

فكلا الدولتين تشتركان في رؤية إقليمية متشابهة للتحديات الأمنية بالمنطقة، على الرغم من استمرار التوترات والاختلافات الأساسية في الرؤية العالمية بينهما.

وفي السياق، يرى الخبيران أنه إذا نفذت إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، فمن المحتمل ألا تتمكن من الوصول إلى المجال الجوي السعودي أو المنشآت العسكرية في المملكة، ما يجعل تنفيذ مثل هذه العملية أكثر صعوبة.

وتتخذ السعودية خطوات لضمان عدم استهداف إيران لها حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى.

ويؤكد الخبيران على أهمية مراقبة كيفية تأثير مقاربات السعودية وإسرائيل المتباينة تجاه إيران على تعاونهما على نطاق أوسع، إذ بينما تختبر السعودية وإيران حدود الانفراج بينهما، سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في التعاون مع السعودية أو تبحث عن حلفاء آخرين في مواجهة نفوذ إيران بالمنطقة.