متابعات-
أعرب وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن سعي بلديهما لتعزيز التعاون المشترك، خاصة بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان مشترك، صدر الخميس، في ختام مباحثات وزيري خارجية السعودية وإيران في العاصمة بكين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد الجانبان خلال المباحثات "أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله (عقد في 10 مارس الماضي)، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأبدى الجانبان حرصهما على "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو 1998".
واتفق الجانبان على "إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد".
وشمل الاتفاق أيضاً "مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة".
وعبر الجانبان عن "تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وبحث سبل التعاون لتحقيق مزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات، بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين".
وأكدا استعداد الرياض وطهران لـ"بذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما".
وشمل الاتفاق تعزيز تعاون البلدين "في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها".
وعبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، ووجها شكرهما للحكومة السويسرية "لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية".
وجدد وزير خارجية السعودية الدعوة الموجهة لنظيره الإيراني لزيارة المملكة، وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جانبه رحب عبد اللهيان بالدعوة، ووجه بالمقابل دعوة لبن فرحان لزيارة إيران، وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب الأخير بالدعوة.
وبحسب "واس"، عقد الاجتماع في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين، في 10 مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما.