علاقات » ايراني

رئيسي يكشف تفاصيل اتفاق المصالحة مع السعودية

في 2023/05/03

متابعات- 

كشف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن تفاصيل الاتفاق الذي رعته الصين للمصالحة مع السعودية، مؤكداً أهمية "الوحدة السياسية" بين البلدين.

وبحسب ما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الأربعاء، قال رئيسي في مقابلة خاصة مع قناة "الميادين": إنّ "إيران لديها علاقات وارتباط وأخوّة مع البلدان الإسلامية كافةً، ولا سيما بلدان المنطقة، وخصوصاً الإسلامية منها، وهذه من أولوياتها بشأن إقامة العلاقات".

وتطرق رئيسي إلى تفاصيل الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين، وقال إنه في زيارته إلى بكين أطلعه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن توصله، خلال زيارته للسعودية، إلى مقترح لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران.

وأضاف: "رحبتُ بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد لكي نقيم هذه العلاقات مجدداً، ومقدمات هذا الأمر تم اتخاذها في تلك الزيارة. وتقرر أن يعيَّن شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلاً ووفداً نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين".

وأشار رئيسي إلى أنه بعد زيارته للصين تمت الدعوة إلى الحوار بين الجانبين، مبيناً "أرسل الملك السعودي مستشار الأمن القومي، ونحن قررنا أيضاً أن نوفد سكرتير مجلس الأمن القومي. وتقرر أن يناقشا المواضيع التي تهم البلدين، واستئناف العلاقات السياسية بيننا".

وبالتزامن مع استئناف العلاقات، قال رئيسي: إن "الأعداء شعروا بالغضب وعدم الارتياح، ومنهم الكيان الصهيوني، الذي يشعر بالغضب، وكشف عن ذلك".

وأضاف: "نحن نعتقد أن الوحدة الاستراتيجية أساسية ويجب متابعتها"، لافتاً إلى أن "إسرائيل" تتبع "استراتيجية فرق تسد وزرع التفرقة، ونحن نتبع استراتيجية الوحدة والانسجام، وأعتقد أن هذه الخطوة في إمكانها أن تعزز الانسجام والوحدة بين البلدان الإسلامية وبين بلدان المنطقة".

وأوضح الرئيس الإيراني أن "البعض لا يرغب في أن تكون الصين هي الواسطة بيننا وبين السعودية، لكننا نعتقد أن هذه الخطوة كانت خطوة إيجابية من جانب بكين".

ورداً على سؤال يتعلق بتأثير الاتفاق بين طهران والرياض في العلاقات الإيرانية العربية، قال رئيسي: "نحن على استعداد لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في طهران والرياض، ووافقنا على المفاوضات بين البلدين، وأن نجلس ونتكلم ونحل مشاكلنا. أما فيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى، فعليها أن تتخذ قرارها بشأن مصيرها". 

وأضاف: "نحن دعونا لبنان واليمن إلى أن يقررا مصيريهما بنفسيهما، وأن يمنعا أي أحد من أن يفرض عليهما إرادته، ويتدخل في القرارات السياسية، لأن هذا سيخلق مشاكل". 

ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه في حال تُركت الظروف اليمنية لليمنيين، أو الحوار اليمني اليمني، فـ"بإمكانهم أن يحلوا الأزمة اليمنية".

وشدّد رئيسي على أن "التدخل الأجنبي في البلدان، في لبنان مثلاً، وفي اليمن وفي سائر البلدان، لا يؤدي إلا إلى خلق المشاكل".

وتوصلت السعودية وإيران إلى اتفاق بكين يوم 10 مارس الماضي، الذي يقضي بفتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من توقيع الاتفاق، فيما أعلنت طهران فتح سفارتي البلدين قبل 9 مايو المقبل.

وأول من أمس الاثنين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، استئناف العمل في عدد من بعثات بلاده الدبلوماسية في مدينتي الرياض وجدة السعوديتين.

وأوضح: "نحن في المرحلة الأولى لاستئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للبلدين، ويتم تنفيذ الإجراءات التنفيذية على وجه السرعة، ومتفائلون برؤية الأنشطة الكاملة لممثليات البلدين في غضون المهلة المحددة".

وأشار كنعاني إلى وجود فريق إيراني على الأرض في السعودية لإتمام الأعمال التنفيذية لاستئناف العمل الكامل للبعثات الإيرانية، وتنسيق الجهود الإنسانية المرتبطة بعمليات إجلاء المواطنين الإيرانيين من السودان.