وكالات-
قالت مصادر أمنية كويتية إنها لم ترصد أي تحركات إيرانية في محيط حقل الدرة البحري المشترك بين الكويت والسعودية، والتي تدّعي طهران اشتراكها فيه.
ونقلت صحيفة "الراي" المحلية عن مصادر أمنية -لم تسمها- أن نقاط الحماية البحرية الكويتية التابعة لخفر السواحل والقوة البحرية، لم ترصد أي تحركات إيرانية بالقرب من حقل الدرة البحري.
وأضافت أن الدوريات الكويتية تقوم بعملها الروتيني في المياه الإقليمية والاقتصادية والجزر، وأنها موجودة في مشروع الدرة لحماية إحدى شركات النفط الكويتية التي لديها مشروع منذ فترة، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي تحركات تهدد أمن وسيادة الكويت.
وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلت، الأحد الماضي، عن مصدر في شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله إن "إيران قررت البدء بعملية الحفريات في المنطقة التي تعتبرها داخل مياهها الإقليمية بعد رد سعودي بأنه ليس هناك أي حقل مشترك مع إيران للبحث بشأنه".
لكن الكويت ردت الاثنين الماضي بأن حقل الدرة البحري للغاز مشترك بين الكويت والسعودية فقط، وأن للدولتين وحدهما حقوق خالصة بالثروة الطبيعية في الحقل.
وجددت الكويت دعوتها للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني.
كما أكدت السعودية اليوم الأربعاء أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط.
وفي مارس 2022، وقّعت الكويت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، و84 ألف برميل يومياً من المكثفات النفطية، حسب بيان صدر في حينها عن مؤسسة البترول الكويتية الحكومية.
لكن إيران ردت حينها (في مارس 2022) وقالت إن الوثيقة "غير قانونية"؛ لأن طهران تشارك بالحقل ويجب أن تنضم لأي إجراء لتشغيله وتطويره، مضيفة أن "هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت".