متابعات-
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، سيقوم بزيارة العاصمة الإيرانية طهران، في وقت لاحق اليوم الإثنين، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن مسقط "لطالما لعبت دوراً بناءاً في قضايا تتحاور بشأنها إيران مع أطراف دولية"، لافتاً إلى أن هذه الزيارة "تشكل فرصة للحوار المشترك والبناء واستمرار الاتصالات بين البلدين بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك".
وأكد المتحدث الإيراني أن مسار المفاوضات النووية "مازال مفتوحاً"، محملاً الإدارة الأميركية مسؤولية الوضع الراهن، وداعياً إياها إلى تحمل مسؤولياتها في العودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف كنعاني أن "إمكانية اتمام المفاوضات على أساس المفاوضات السابقة متوفرة خلال فترة زمنية قريبة، لكن على الإدارة الأميركية أن تبدي إرادتها وقرارها السياسية"، لافتاً إلى أن طهران ستواصل المسارات الدبلوماسية و"لن تهدر أي فرصة لتأمين حقوقها".
وتلعب عُمان دور وساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، واحتضنت مؤخراً مفاوضات سرية بين الطرفين وفق ما تسرب عن مباحثات غير مباشرة جرت بالعاصمة العمانية مسقط، في مايو/أيار الماضي، بين بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني.
كما تتوسط مسقط، إلى جانب الدوحة، في صفقة تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن، وتقول الخارجية الإيرانية إن الجانب الأميركي غير مستعد لاتخاذ القرار النهائي بخصوص هذه الصفقة، التي تقضي بأن تفرج طهران عن ثلاث سجناء أميركيين، من أصول إيرانية، مقابل إفراج واشنطن عن إيرانيين معتقلين بتهمة الالتفاف على العقوبات والإفراج عن أرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية البالغة 7 مليارات دولار.
كما تأتي زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران على وقع أنباء عن تعثر المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي، وهو ما عكسته اتهامات وانتقادات صادرة عن الخارجية الإيرانية تجاه موقف الإدارة الأميركية من المفاوضات النووية خلال الأسابيع الأخيرة.